المنشورات

المعدِن:

يطلق المعدن لغة على المكان الذي يثبت فيه أهله، فلا يتحولون عنه شتاء ولا صيفا. كذلك يطلق على ما خلق الله في الأرض من الذهب والفضة، لأن الناس يقيمون به الصيف والشتاء، وقيل: لإثبات الله فيه جوهرهما، وإثباته إياه في الأرض حتى عدن فيها: أى ثبت، كما يطلق أيضا على الأصل، فيقال:
«معدن كل شيء أصله» ، وجمعه: معادن.
وفي الاصطلاح: فيطلق الفقهاء لفظ المعادن على أحد معنيين: الأول: البقاع أو الأماكن التي أودعها الله جواهر الأرض من ذهب، وفضة، ونحاس وغير ذلك.
الثاني: ما يخرج من جواهر الأرض بعمل وتصفية كالذهب، والفضة، والحديد وغير ذلك.
فائدة: جاء في «الاختيار» : «لمسلم أو ذمي وجد معدن ذهب أو فضة أو حديد أو رصاص أو نحاس في أرض عشر، أو خراج فخمسه فيء والباقي له» .
فائدة أخرى: المعادن ثلاثة أنواع:
الأول: جامد يذوب وينطبع بالنار، كالنقدين (الذهب والفضة) ، والحديد، والرصاص، والصفر وغير ذلك.
الثاني: جامد لا ينطبع بالنار كالجص، والنورة، والزرنيخ وغير ذلك. الثالث: ما ليس بجامد كالماء، والقير، والنفط، والزئبق.
وقد تبين مما سبق أن الركاز مباين للمعدن عند جمهور الفقهاء، وأما عند الحنفية، فإن الركاز أعم من المعدن، حيث يطلق عليه وعلى الكنز.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1035، والاختيار 1/ 153، وتحرير التنبيه ص 134، والمطلع ص 133، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 317، والموسوعة الفقهية 23/ 99، 30/ 273» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید