المنشورات

المقامة العُمانيّة

حدّثَ الحارثُ بنُ همّامٍ قال : لهِجْتُ مُذْ اخْضَرّ إزاري . وبَقَلَ عِذاري . بأنْ أجوبَ البَراري . وعلى ظُهورِ المَهاري . أُنْجِدُ طَوْراً . وأسْلُكُ تارَةً غوْراً . حتى فلَيْتُ المَعالِمَ والمجاهِلَ . وبلَوْتُ المنازِلَ والمَناهِلَ . وأدْمَيْتُ السّنابِكَ والمَناسِمَ . وأنْضَيْتُ السّوابِقَ والرّواسِمَ . فلمّا ملِلْتُ الإصْحارَ . وقد سنَحَ لي أرَبٌ بصُحارَ . مِلْتُ إلى اجْتيازِ التّيارِ . واختِيارِ الفُلْكِ السّيّارِ . فنقَلْتُ إليْهِ أساوِدي . واستَصْحَبْتُ زادي ومَزاوِدي . ثمّ ركِبْتُ فيهِ رُكوبَ حاذِرٍ ناذِرٍ . عاذِلٍ لنفْسِهِ عاذِرٍ . فلمّا شرَعْنا في القُلْعَةِ . ورفَعْنا الشُّرُعَ للسّرعَةِ . سمِعْنا منْ شاطئ المَرْسى . حينَ دَجا الليلُ وأغْسى . هاتِفاً يقول : يا أهْلَ ذا الفُلْكِ القَويمِ . المُزجّى في البحرِ العَظيمِ .
بتقْديرِ العَزيزِ العليمِ . هل أدُلّكُمْ على تِجارَةٍ تُنجيكُمْ منْ عذابٍ أليمٍ ؟ فقُلْنا لهُ : أقْبِسْنا نارَك أيها الدّليلُ . وأرشِدْنا كما يُرشِدُ الخَليلُ الخَليلَ . فقال : أتستَصْحِبونَ ابنَ سبيلٍ . زادُهُ في زَبيلٍ . وظِلّهُ غيرُ ثَقيلٍ . وما يَبغي سوى مَقيلٍ ؟ فأجْمعْنا على الجُنوحِ إليْهِ . وأنْ لا نبْخَلَ بالماعونِ عليْهِ . فلمّا اسْتَوى على الفُلْكِ . قال : أعوذُ بمالِكِ المُلْكِ . منْ مسالِكِ الهُلْكِ ثم قال : إنّا رُوِينا في الأخْبارِ . المنقولَةِ عنِ الأحْبارِ . أنّ اللهَ تَعالى ما أخذَ على الجُهّالِ أن يتعلّموا . حتى أخذَ على العُلَماء أنْ يعَلِّموا . وإنّ مَعي لَعوذَةً . عنِ الأنبِياء مأخوذَة . وعندي لكُمْ نَصيحةٌ . براهينُها صَحيحةٌ . وما وَسِعَني الكِتْمانُ . ولا مِنْ خيميَ الحِرْمانُ . فتَدَبّروا القوْلَ وتفهّموا . واعْمَلوا بما تُعلّمونَ وعلّموا . ثمّ صاحَ صيْحَةَ المُباهي . وقال : أتَدْرونَ ما هيَ ؟ هيَ واللهِ حِرْزُ السّفْرِ . عندَ مسيرِهِمْ في البحْرِ . والجُنّةُ منَ الغَمّ . إذا جاشَ موْجُ اليَمّ . وبها استَعْصَمَ نوحٌ منَ الطّوفانِ . ونَجا ومَنْ معَهُ منَ الحَيوانِ . على ما صدَعَتْ بهِ آيُ القُرآنِ . ثمّ قرأ بعْضَ أساطيرَ تَلاها . وزخارِفَ جَلاها . وقال : ارْكَبوا فيها باسْمِ اللهِ مُجْراها ومُرْساها . ثمّ تنفّسَ تنفُّسَ المُغرَمينَ . أو عِبادِ اللهِ المُكرَمينَ . وقال : أمّا أنا فقدْ قُمتُ فيكُم مَقامَ المبلِّغينَ . ونصَحْتُ لكُمْ نُصْحَ المُبالِغينَ . وسلَكْتُ بكُمْ محَجّةَ الرّاشِدينَ . فاشْهَدِ اللهُمّ وأنتَ خيرُ الشاهِدينَ . قال الحارثُ بنُ همّامٍ : فأعْجَبَنا بيانُهُ البادي الطُّلاوَةِ . وعجّتْ لهُ أصواتُنا بالتّلاوَةِ . وآنَسَ قلبي منْ جرْسِهِ . معرِفَةَ عينِ شمْسِهِ . فقلْتُ لهُ : بالذي سخّرَ البحرَ اللُّجّيّ . ألسْتَ السَّروجيّ ؟ فقال لي : بَلى . وهلْ يَخْفى ابنُ جَلا ؟ فأحْمَدْتُ حينَئذٍ السّفَرَ . وسفَرْتُ عن نفْسي إذ سفَرَ . ولمْ نزَلْ نسيرُ والبحرُ رهْوٌ . والجوّ صحْوٌ . والعيشُ صَفوٌ . والزّمانُ لهْوٌ . وأنا أجِدُ للِقيانِهِ . وجْدَ المُثْري بعِقْيانِهِ . وأفرَحُ بمُناجاتِهِ . فرَحَ الغَريقِ بمَنْجاتِهِ . إلى أن عصَفَتِ الجَنوبُ . وعسَفَتِ الجُنوبُ . ونسَيَ السّفْرُ ما كانَ . وجاءهُمُ الموْجُ منْ كلّ مَكانٍ . فمِلْنا لهذا الحدَثِ الثّائِرِ . إلى إحْدى الجَزائِرِ . لنُريحَ ونستَريحَ . ريثَما تُؤاتي الرّيحُ . فتَمادَى اعْتِياصُ المَسيرِ . حتى نفِدَ الزّادُ غيرَ اليَسيرِ . فقال لي أبو زيدٍ : إنهُ لنْ يُحرَزَ جَنى العودِ بالقُعودِ .
فهلْ لكَ في استِثارَةِ السّعودِ بالصّعودِ ؟ فقلْتُ لهُ : إني لأتْبَعُ لكَ من ظِلّكَ . وأطْوَعُ منْ نعلِكَ . فنَهَدْنا إلى الجَزيرَةِ . على ضُعْفِ المَريرَةِ . لنركُضَ في امتِراء المِيرَةِ . وكِلانا لا يملِكُ فَتيلاً . ولا يهتَدي فيها سَبيلاً . فأقْبَلْنا نَجوسُ خِلالَها . ونتفيّأُ ظِلالَها . حتى أفْضَيْنا إلى قصرٍ مَشيدٍ . لهُ بابٌ منْ حَديدٍ . ودونَهُ زُمرةٌ من عَبيدٍ . فناسَمْناهُمْ لنتخِذَهُمْ سُلّماً إلى الارتِقاء . وأرشِيَةً للاستِقاء . فألْفَيْنا كلاً منهُمْ كَئيباً حَسيراً . حتى خِلْناهُ كسيراً أو أسيراً . فقُلْنا : أيتُها الغِلْمَةُ . ما هَذي الغُمّةُ ؟ فلمْ يُجيبوا النّداء . ولا فاهوا ببَيْضاء ولا سَوْداء . فلمّا رأيْنا نارَهُمْ نارَ الحُباحِبِ . وخُبرَهُمْ كسَرابِ السّباسِبِ . قُلْنا : شاهَتِ الوجوهُ . وقبُحَ اللُّكَعُ ومَنْ يرْجوهُ فابتَدَرَ خادِمٌ قد علَتْهُ كَبْرَةٌ . وعرَتْهُ عبْرَةٌ . وقال : يا قوْمُ لا توسِعونا سَبّاً . ولا توجِعونا عتْباً . فإنّا لَفي حُزنٍ شامِلٍ . وشُغْلٍ عنِ الحديثِ شاغِلٍ . فقالَ لهُ أبو زيدٍ : نفِّسْ خِناقَ البَثّ . وانْفِثْ إنْ قدَرْتَ على النّفْثِ . 
فإنّكَ ستجِدُ مني عَرّافاً كافِياً . ووَصّافاً شافِياً . فقالَ لهُ : اعْلَمْ أنّ ربّ هذا القصْرِ هوَ قُطْبُ هذِهِ البُقعَةِ . وشاهُ هذِهِ الرُقعَةِ . إلا أنّهُ لمْ يخْلُ منْ كمَدٍ . لخُلوّهِ من ولَدٍ . ولمْ يزَلْ يستَكْرِمُ المَغارِسَ . ويتخيّرُ منَ المَفارِشِ النّفائِسِ . إلى أن بُشّرَ بحمْلِ عَقيلضةٍ . وآذَنَتْ رقْلَتُهُ بفَسيلَةٍ . فنُدِرَتْ له النّذورُ . وأُحصِيَتِ الأيامُ والشّهورُ . ولمّا حانَ النِّتاجُ . وصيغَ الطّوقُ والتّاجُ . عسُرَ مخاضُ الوضْعِ . حتى خِيفَ على الأصْلِ والفَرْعِ . فما فِينا مَنْ يعرِفُ قَراراً . ولا يطْعَمُ النّومَ إلا غِراراً . ثمّ أجْهَشَ بالبُكاء وأعْولَ . وردّدَ الاستِرْجاعَ وطوّلَ . فقال لهُ أبو زيدٍ : اسْكُنْ يا هَذا واستَبْشِرْ . وابْشِرْ بالفَرَجِ وبشّرْ فعِندي عَزيمةُ الطّلْقِ . التي انتشَرَ سَمْعُها في الخَلْقِ . فتبادَرَتِ الغِلمَةُ إلى موْلاهُمْ . مُتباشِرينَ بانكِشافِ بلْواهُمْ . فلمْ يكُنْ إلا كَلا ولا حتى برزَ مَنْ هلْمَمَ بِنا إلَيْهِ . فلما دخلْنا عليْهِ . ومثَلْنا بينَ يدَيْهِ . قال لأبي زيدٍ : ليَهْنِكَ مَنالُكَ . إنْ صدَقَ مقالُكَ . ولم يفِلْ فالُكَ . فاستَحضرَ قلَماً مبْرِيّاً . وزبَداً بحرِيّاً . وزَعفَراناً قد دِيفَ . في ماء ورْدٍ نظيفٍ . فما إنْ رجَعَ النفَسُ . حتى أُحضِرَ ما التَمَسَ . فسجَدَ أبو زيدٍ وعفّرَ . وسبّحَ واستَغْفرَ . وأبْعَدَ الحاضِرينَ ونفّرَ . ثمّ أخذَ القلمَ واسْحَنْفَرَ . وكتبَ على الزّبَدِ بالمُزَعْفَرِ : سّباسِبِ . قُلْنا : شاهَتِ الوجوهُ . وقبُحَ اللُّكَعُ ومَنْ يرْجوهُ فابتَدَرَ خادِمٌ قد علَتْهُ كَبْرَةٌ . وعرَتْهُ عبْرَةٌ . وقال : يا قوْمُ لا توسِعونا سَبّاً . ولا توجِعونا عتْباً . فإنّا لَفي حُزنٍ شامِلٍ . وشُغْلٍ عنِ الحديثِ شاغِلٍ . فقالَ لهُ أبو زيدٍ : نفِّسْ خِناقَ البَثّ . وانْفِثْ إنْ قدَرْتَ على النّفْثِ . فإنّكَ ستجِدُ مني عَرّافاً كافِياً . ووَصّافاً شافِياً . فقالَ لهُ : اعْلَمْ أنّ ربّ هذا القصْرِ هوَ قُطْبُ هذِهِ البُقعَةِ . وشاهُ هذِهِ الرُقعَةِ . إلا أنّهُ لمْ يخْلُ منْ كمَدٍ . لخُلوّهِ من ولَدٍ . ولمْ يزَلْ يستَكْرِمُ المَغارِسَ . ويتخيّرُ منَ المَفارِشِ النّفائِسِ . إلى أن بُشّرَ بحمْلِ عَقيلضةٍ . وآذَنَتْ رقْلَتُهُ بفَسيلَةٍ . فنُدِرَتْ له النّذورُ . وأُحصِيَتِ الأيامُ والشّهورُ . ولمّا حانَ النِّتاجُ . وصيغَ الطّوقُ والتّاجُ . عسُرَ مخاضُ الوضْعِ . حتى خِيفَ على الأصْلِ والفَرْعِ . فما فِينا مَنْ يعرِفُ قَراراً . ولا يطْعَمُ النّومَ إلا غِراراً . ثمّ أجْهَشَ بالبُكاء وأعْولَ . وردّدَ الاستِرْجاعَ وطوّلَ . فقال لهُ أبو زيدٍ : اسْكُنْ يا هَذا واستَبْشِرْ . وابْشِرْ بالفَرَجِ وبشّرْ فعِندي عَزيمةُ الطّلْقِ . التي انتشَرَ سَمْعُها في الخَلْقِ . فتبادَرَتِ الغِلمَةُ إلى موْلاهُمْ . مُتباشِرينَ بانكِشافِ بلْواهُمْ . فلمْ يكُنْ إلا كَلا ولا حتى برزَ مَنْ هلْمَمَ بِنا إلَيْهِ . فلما دخلْنا عليْهِ . ومثَلْنا بينَ يدَيْهِ . قال لأبي زيدٍ : ليَهْنِكَ مَنالُكَ . إنْ صدَقَ مقالُكَ . ولم يفِلْ فالُكَ . فاستَحضرَ قلَماً مبْرِيّاً . وزبَداً بحرِيّاً . وزَعفَراناً قد دِيفَ . في ماء ورْدٍ نظيفٍ . فما إنْ رجَعَ النفَسُ . حتى أُحضِرَ ما التَمَسَ . فسجَدَ أبو زيدٍ وعفّرَ . وسبّحَ واستَغْفرَ . وأبْعَدَ الحاضِرينَ ونفّرَ . ثمّ أخذَ القلمَ واسْحَنْفَرَ . وكتبَ على الزّبَدِ بالمُزَعْفَرِ :
أيّهَذا الجَنينُ إني نصيحٌ . . . لكَ والنّصحُ منْ شُروطِ الدّينِ
أنتَ مُستَعْصِمٌ بكِنّ كَنينٍ . . . وقَرارٍ منَ السّكونِ مَكينِ
ما تَرى فيهِ ما يَروعُكُ منْ إل . . . فٍ مُداجٍ ولا عدوٍّ مُبينِ
فمتى ما برَزْتَ منهُ تحوّلْ . . . تَ إلى منزِلِ الأذى والهونِ وتَراءى لكَ الشّقاءُ الذي تلْ . . . قَى فتَبْكي لهُ بدَمْعٍ هَتونِ
فاستَدِمْ عيشَكَ الرّغيدَ وحاذِرْ . . . أن تَبيعَ المَحقوقَ بالمظْنونِ
واحتَرِسْ من مُخادِعٍ لك يرْقي . . . كَ ليُلقيكَ في العذابِ المُهينِ
ولَعَمْري لقدْ نصَحْتُ ولكِنْ . . . كمْ نَصيحٍ مُشبَّهٍ بظَنينِ
ثمّ إنهُ طمَسَ المكتوبَ على غَفلَةٍ . وتفَلَ عليْهِ مئَةَ تَفلَةٍ . وشدّ الزّبَدَ في خِرقَةِ حريرٍ . بعدَما ضمّخَها بعَبيرٍ . وأمرَ بتعْليقِها على فخْذِ الماخِضِ . وأنْ لا تعْلَقَ بها يدُ حائِضٍ . فلمْ يكُنْ إلا كذُواقِ شارِبٍ . أو فُواقِ حالِبٍ . حتى اندَلَقَ شخْصُ الولَدِ . لخصّيصَى الزَّبَدِ . بقُدرَةِ الواحِدِ الصّمَدِ . فامتلأ القصْرُ حُبوراً . واستُطيرَ عَميدُهُ وعَبيدُهُ سُروراً . وأحاطَتِ الجماعَةُ بأبي زيدٍ تُثْني عليْهِ . وتُقبّلُ يدَيْهِ . وتتبرّكُ بمِساسِ طِمْرَيْهِ . حتى خُيّلَ إليّ أنّهُ القَرَنيُّ أُوَيْسٌ . أوِ الأسَديُّ دُبَيسٌ . ثمّ انْثالَ عليْهِ منْ جَوائِزِ المُجازاةِ . ووصائِلِ الصّلاتِ . ما قيّضَ لهُ الغِنى . وبيّضَ وجْهَ المُنى . ولمْ يزَلْ ينْتابُهُ الدّخْلُ . مُذْ نُتِجَ السّخْلُ . إلى أن أُعطِيَ البحْرُ الأمانَ . وتسنّى الإتْمامُ إلى عُمانَ . فاكْتَفى أبو زيدٍ بالنِّحْلَةِ . وتأهّبَ للرّحلَةِ . فلمْ يسمَحِ الوالي بحرَكَتِهِ . بعْدَ تجرِبَةِ برَكَتِهِ . بلْ أوعَزَ بضَمّهِ إلى حُزانَتِهِ . وأنْ تُطلَقَ يدُهُ في خِزانَتِهِ . قالَ الحارثُ بنُ همّامٍ : فلمّا رأيتُهُ قدْ مالَ . إلى حيثُ يكتَسِبُ المالَ . أنْحَيْتُ علَيْهِ بالتّعْنيفِ . وهجّنْتُ لهُ مُفارَقَةَ المألَفِ والأليفِ . فقالَ إليْكَ عني . واسْمَعْ منّي :
لا تَصْبوَنّ إلى وطَنْ . . . فيهِ تُضامُ وتُمتَهَنْ
وارْحَلْ عنِ الدّارِ التي . . . تُعْلي الوِهادَ على القُنَنْ
واهْرُبْ إلى كِنٍّ يَقي. . . ولوَ انّهُ حِضْنا حضَنْ
وارْبأ بنَفسِكَ أنْ تُقي. . . م بَحيثُ يغْشاكَ الدَّرَنْ
وجُبِ البِلادَ فأيُّها. . . أرْضاكَ فاخْتَرْهُ وطَنْ
ودَعِ التّذكُّرَ للمَعا. . . هِدِ والحَنينَ إلى السّكَنْ
واعْلَمْ بأنّ الحُرّ في. . . أوطانِهِ يَلْقَى الغبَنْ
كالدُرّ في الأصْدافِ يُستزْ. . . رى ويُبْخَسُ في الثّمَنْ
ثمّ قال: حسبُكَ ما استَمَعْتَ. وحبّذا أنتَ لوِ اتّبَعْتَ فأوْضَحْتُ لهُ مَعاذيري. وقلتُ لهُ: كُنْ عَذيري. فعذَرَ واعتَذَرَ. وزوّدَ حتى لم يذَرْ. ثمّ شيّعَني تشْييعَ الأقارِبِ. إلى أنْ ركِبْتُ في القارِبِ. فودّعْتُهُ وأنا أشْكو الفِراقَ وأذُمّهُ. وأوَدُّ لوْ كانَ هلَكَ الجَنينُ وأمُّهُ.














مصادر و المراجع :

١- مقامات الحريري

المؤلف: القاسم بن علي بن محمد بن عثمان، أبو محمد الحريري البصري (المتوفى: 516 هـ)

دار النشر: دار الكتاب اللبناني - بيروت - 1981

الطبعة: الأولى

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید