المنشورات

قفا نبكِ [الطويل]

قِفا نَبكِ من ذكرَى حَبيبٍ وَعِرْفانِ ... وَرَسْمٍ عَفتْ آياتُه مُنذُ أزْمَانِ (8)
أتَتْ حِجَجٌ بَعدي عَليها فأصْبَحَتْ ... كَخَطّ زَبُورٍ في مصَاحِفِ رُهبَانِ (9)
ذكَرْتُ بها الحَيَّ الجَميعَ فَهَيّجَتْ ... عَقابيلَ سُقمٍ من ضَميرٍ وَأشجَانِ (10)
فَسَحّتُ دُموعي في الرِّداءِ كأنّهَا ... كُلىً من شَعِيبٍ ذاتُ سَحٍّ وَتَهْتانِ (1)
إذا المَرْءُ لم يَخزُنْ عَلَيهِ لِسَانَهُ ... فَلَيْسَ على شَيْءٍ سِوَاهُ بخَزّانِ
فَإمّا تَرَيْني في رِحَالَةِ جَابِرٍ ... على حَرَجٍ كالقَرّ تخفِقُ أكفَاني (2)
فَيا رُبّ مَكرُوبٍ كَرَرْتُ وَرَاءَهُ ... وعانٍ فَكَكتُ الغُلَّ عنه فَفَدّاني (3)
وَفِتيانِ صِدْقٍ قد بَعَثْتُ بسُحرَة ٍ ... فقاموا جَميعاً بَينَ عاثٍ وَنَشْوَانِ (4)
وَخَرْقٍ بَعِيدٍ قد قَطَعْتُ نِيَاطَهُ ... على ذاتِ لَوْتٍ سَهوَة ِ المشْيِ مِذعانِ (5)
وَغَيثٍ كألوَانِ الفَنا قَدْ هَبَطْتُهُ ... تَعَاوَرَ فيهِ كُلُّ أوْطَفَ حَنّانِ (6)
على هَيكَلٍ يُعْطِيكَ قبلَ سُؤالِهِ ... أفَانِينَ جَرْيٍ غَيرِ كَزٍّ وَلا وَانِ (7)
كتَيسِ الظِّباءِ الأعفَرِ انضَرَجَتْ له ... عُقابٌ تدَلّتْ من شمارِيخِ ثَهْلانِ (8)
وَخَرْقٍ كجَوْفِ العيرِ قَفرٍ مَضَلّةٍ ... قطَعتُ بسامٍ ساهِمِ الوَجهِ حُسّانِ (9)
يُدَافِعُ أعْطَافَ المَطَايَا بِرُكنِهِ ... كما مال غصْنٌ ناعمٌ فوْق أغصَانِ (10)
وَمَجْرٍ كَغُلاّنِ الأُنَيْعِمِ بَالِغٍ ... دِيَارَ العَدُوّ ذي زُهَاءٍ وَأرْكَانِ (1)
مَطَوْتُ بهِمْ حَتَّى تَكِلُّ مَطِيُّهمْ ... وَحَتَّى الجِيَادُ ما يُقَدْنَ بِأرْسَانِ (2)
وَحَتَّى تَرَى الجَونَ الَّذي كانَ بادِناً ... عَلَيْهِ عَوَافٍ مِنْ نُسُورٍ وَعِقْبانِ (3)














مصادر و المراجع :

١- ديوان امرِئ القيس

المؤلف: امْرُؤُ القَيْس بن حجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار (المتوفى: 545 م)

اعتنى به: عبد الرحمن المصطاوي

الناشر: دار المعرفة - بيروت

الطبعة: الثانية، 1425 هـ - 2004 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید