المنشورات

إن تُمْسِ فينا [الرجز]

اعتدى عامر بن الطفيل على قراء بعث بهم الرسول إلى بني عامر ليفقهوهم في الدين وذلك هو يوم بئر معونة، فقتلهم أجمعين، وكانوا في جوار عمّه أبي براء ملاعب الأسنّة؛ فاغتمّ أبو براء؛ لأن عامراً أخفر ذمّته؛ ثم أخذ بنو عامر يرتحلون من مواطنهم دون أمر أبي براء فلمّا سأل عن ذلك قيل له: يزعمون أنه قد عرض لك عائض في عقلك؛ فحزن لهذه الكلمة ودعا لبيداً ودعا قينتين له فشرب وغنّتاه، وقال للبيد: إن حدث بعمك حدث ما كنت قائلاً؟ فإن قومك يزعمون أن عقلي قد هب والموت خير من عزوب العقل؛ فأنشأ لبيد هذه الأرجوزة، وقيل: إن أبا براء لما أثقله الشراب اتكأ على سيفه وقتل نفسه:
يا عامرَ بنَ مالكٍ يا عَمّا
أهْلكْتَ عمّاً وأعَشْتَ عَمّا
إن تُمْسِ فِينَا خَلَقاً رِمَمّا (1)
فقد تَكونُ واضحاً خِضَمّا (2)
مُرْتدياً سابِغةً مُعْتَمّا (3)
مُتَّخِذاً أرْضَ العَدُوِّ حَمّا














مصادر و المراجع :

١- ديوان لبيد بن ربيعة العامري

المؤلف: لَبِيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري الشاعر معدود من الصحابة (المتوفى: 41هـ)

اعتنى به: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة

الطبعة: الأولى، 1425 هـ - 2004 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید