المنشورات

الواثق وشعر الدارمي

وبإسناده قال: أخبرنا المعافى قال: حدثنا عبد الله بن منصور الحارثي قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثني الفضل ابن بنت أبي الهذيل قال: كنت مع جدي عند الواثق قبل أن يلي الخلافة، فتذاكروا الشعراء إلى أنشده أبو الهذيل:
برَزْنَ، فلا ذو اللُّبِّ وفَرْنَ عَقْلُهُ ... عليه، ولم يُفصِحْ بِهِنّ مُريبُ.
يقول: استوى الناس في النظر إليهن. فقال: يا أبا الهذيل، شعر وقع إلي لا ادري لمن هو، يقول فيه:
مَا مَرّ في صَحْنِ قصرِ أوْسٍ، ... إلاّ تَسَجّى لَهُ قَتِيلُ.
فإنْ يَقِفْ، فَالعُيونُ نُصْبٌ، ... وإن تَوَلّى، فهَنُ ّحُولُ.
ما سمعت في هذا المعنى بأجود منه. فقال له: أصلح الله الأمير، هذا الشعر لرجلٍ بالبصرة يكنى بأبي حيان الدارمي، عمارة بن حيان، فقال: يحمل إلينا، فورد الكتاب وقد مات.













مصادر و المراجع :

١- مصارع العشاق

المؤلف: جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، أبو محمد (المتوفى: 500هـ)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید