المنشورات

فتاة مراد وخطيبها البكري

أخبرنا أبو الحسن علي نب صالح بن علي الروذباري بقراءتي عليه بمصر قال: أخبرنا أبو مسلم الكاتب في ما اجاز لنا قال: حدثنا ابن دريد قال: حدثنا أبو حاتم قال: أخبرنا أبو عبيدة قال: خطب رجل من بكر بن وائل إلى رجل من مراد ابنته فهم أن يزوجه، فبينا الجارية يوماً تلعب مع الجواري، إذ جاء الخاطب فقلن لها: هذا خاطبك؟ فقالت: ما رجل هو أحب إلي أن أكون قد رأيته منه. فلما رأته رأت رجلاً كبير السن قبيح الوجه، فقالت: أوقد رضي أبي به؟ قلن: نعم! فدخلت البيت، فاشتملت على السيف وشدت عليه، فسبقها عدواً، ونالته بضربةٍ، فقال همام السلولي، وهو يشبب بامرأة:
أخافُ بِأنْ تجزي المُحِبَّ كمَا جَزَتْ ... فتاةُ مُرادٍ شَيخَ بَكرِ بنِ وائِلِ.
فَلَوْ لم يَرُغْ رَوْغَ الحَيارَى تَفَتّحَتْ ... ذَوَائِبُه مِنْهَا بِأبْيَضَ قَاصِلِ.
ولا ذَنبَ للحَسنَاءِ لمّا بدا لها ... ضعيفٌ كخيطِ الصّوفِ رِخوَ المفاصِلِ.











مصادر و المراجع :

١- مصارع العشاق

المؤلف: جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، أبو محمد (المتوفى: 500هـ)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید