المنشورات

على طريقة ابن مدرك الشيباني

أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري بقراءتي عليه قال: حدثنا أبو الفرج المعافى بن زكريا قال: كنت في الحداثة أنشأت كلمةً مسمطة على نحو قصيدة مدرك الشيباني في عمرو النصراني، فكان مما ذكرته في كلمتي هذه عند صفة عين إنسان ونسيت الكلمة به:
سُقْمٌ أوَى أحسنَ عينٍ تَطرَفُ ... تَقوَى به وللقُلوبِ تُضْعِفُ.
كاسم في الأفعى بفي من يحصِفُ، ... يحيا به، وللنفوس يُتلِفُ.
ثم قلت:
دواءُ مَن أقصَدَه بسَهمِهِ ... تَكرَارُه نحوَ مَرَامي سَهمِهِ.
كالأُفْعُوَان يُشتَفى من سمّه ... بشرْبِ دِرْياق كَريهِ لَحمِه.
قال المعافى بن زكيرا ولنا أيضاً في كلمة:
وسقاني بسُقمِ مُقلةِ ظبيٍ ... قدّ قلبي منه بأحسنِ قدِّ.
سُقمُها لي شفاءُ دائي، إذا جا ... دتْ وداءٌ إذا تصَدَّتْ لصَدّ.
وأنا أستغفر الله تعالى من مساكنة ما يشغل عن عبادته، ومما يضارع ما وصفنا في هذا الفضل من وجه قول ابن الرومي:
عَيني لِعَينِك حينَ تُبصِرُ مَقتَلُ ... لكِنّ عينَك سَهمُ حتَفٍ مُرْسَلُ.
ومن العَجائِبِ أنّ مَعنىً واحداً ... هوَ منك سَهمٌ، وهوَ مني مَقتَلُ.











مصادر و المراجع :

١- مصارع العشاق

المؤلف: جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، أبو محمد (المتوفى: 500هـ)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید