المنشورات

الكفوف المجذوم

أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت الحافظ قال: حدثنا عبد الرحمن بن فضالة النيسابوري قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان المزكي قال: سمعت طيباً المخملي بالبصرة يقول: سمعت علي بن سعيد العطار يقول: مررت بعبادان بمكفوف مجذوم، وإذا الزنبور يقع عليه، فيقطع لحمه، فقلت: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه، وفتح من عيني ما أغلق من عينيه! قال: فبينا أنا أردد الحمد إذ صرع، فبينا هو يتخبط نظرت إليه، فإذا هو مقعد، فقلت: مكفوف يصرع، ومقعد مجذوم؟ قال: فما ساتتممت كلامي حتى صاح: يا مكلف! ما دخولك في ما بيني وبين ربي؟ دعه يعمل بي ما شاء. ثم قال: وعزتك وجلالك لو قطعتني إرباً إرباً، وصببت علي العذاب صباً، ما ازددت لك إلا حباً.









مصادر و المراجع :

١- مصارع العشاق

المؤلف: جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، أبو محمد (المتوفى: 500هـ)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید