المنشورات

لا تمرض ولا تهرم ولا تموت

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال بقراءتي عليه بمصر، في سنة خمس وخمسين وأربعمائة، قال: أخبرنا أبو صالح محمد بن أبي عدي السمرقندي الصوفي قراءة عليه قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن القاسم بن أليسع بن عاصم البزاز الصوفي قراءة عليه بالقرافة قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمرو الدينوري قراءة عليه قال: أخبرنا أبو محمد جعفر بن عبد الله الصوفي الخياط قال: قال أبو حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي: كنت مع محمد بن الفرج السائح، فنظر إلى جارية جميلة تعرض على رجل ليشتريها، فقال: بكم تباع هذه الجارية؟ فقيل له: بألف دينار، فرفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم! إنك تعلم أني لا أملكها، ولا تنالها يدي، وإني لأعلم من كرمك أني لو سألتك إياها لم تردني عنها ولم تمنعني منها، تفضلاً منك علي وإحساناً إلي، وإني أسالك ما هو أنفس عندي منها، بادنةً لا تمرض ولا تهرم ولا تموت، ومهرها أن لا تراني نائماً بليل، ولا طاعماً بنهار، ولا ضاحكاً إلى أحد من خلقك أبداً، وأنا أجد في المهر من وقتي هذا، فأنجز لي، إذا لقيتك، ما سألتك يا كريم. قال: فما رأيناه نائماً بليل، ولا طاعماً بنها، ولا ضاحكاً إلى أحد من الناس حتى لحق بالله، عز وجل.









مصادر و المراجع :

١- مصارع العشاق

المؤلف: جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، أبو محمد (المتوفى: 500هـ)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید