المنشورات

أنصار معاوية يحتجون له

وزعمت أنّك سمعت رجالا من السّفيانيّة ممن يرى رأي المروانيّة وبعض من ينحل مذهب الغيلانية ومن أصحاب ثور بن يزيد والاوزاعي يذكرون حججا في تثبيت الخلافة لمعاوية وأن نسبه إليها أقرب من نسب الزّبير وطلحة، وأنّهم كانوا يتعجّبون ممن رأى الوقوف في حرب عليّ والزبير وطلحة ولم يقف في حرب عليّ ومعاوية، وأن معاوية إمّا أن يكون على الحقّ وإمّا أن يكون أثبت على القياس وأبقى على المسائل من أمر طلحة والزّبير، وأنّ حجّته في قتال عليّ أصحّ من حجّة عبد الله بن وهب، وأنّ عذره أوضح من عذر أصحاب النهر، ولكنه لّما كان أهل الحجاز وأهل العراق لبغضتهم على أهل الشام ولطول محاربتهم لأجناد بني مروان وآل أبي سفيان أطلقوا] على عداوتهم البراءة منهم، صار من عرف حقّهم استعمل التقيّة ومن لم يعرفه قال: «تقول تلك الجماعة» ، إذ كان لا يرى الجماعة إلّا تلك الجماعة.












مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید