المنشورات

احتجاج السفيانية بان ولاية معاوية صارت له بوضع اليد

وزعمت أنّهم قالوا: وقال معاوية: «احسبوا أن هذا العلق الذي قد صار في يدي، وصار لي فيه حقّ صاحب اليد فيه، كان لقطة طلبها مني بعض من لم يثبت عندي أنّ اللقطة له، لا من طريق البينات التي لا معارض لها ولا من طريق العلامات التي يستحقّ بها اللقطة من جاء بمثل العلامات التي يستحقّ بها اللقطة: فأنا في منعك محقّ، وأنت في طلبها منّي مبطل، فإن قاتلتني قاتلتك دون حقّي، وان كففت عنّي انتظرت بها صاحبها متى أرادها مني؛ أو لك؟ فكذلك أنت في التماسك ما لو دفعته إليك كنت ظالما له؛ فإذا اجتمعتما على أمر، فعندها لك أن تأمر وتنهى؛ ولست في جهلي فضلك على سعد بأسوأ حالا من سعد حين جهل فضيلتك عليه، وقد أشكل عليّ كما أشكل على من قبلي؛ ولو كانت أقداركم عند عمر بن الخطاب متميزة وحالاتهم عند أنفسكم وعند الرقباء عليكم غير مشكلة، لكان تكلّف التشاور عيّا وعجزا، ولكان تكلّف عمر ذلك لكم جهلا وضعفا، وكيف أمسكت في ذلك الدهر عن إنكار مخايرة سعد وأنكرته في هذا الدهر؟ فأرنا الفضيلة التي حدثت لك والنقض الذي ظهر له!» .












مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید