المنشورات

كرم هاشم

قال أبو عثمان: وكان اسم هاشم عمرا، وهاشم لقب. وكان أيضا يقال له القمر. وفي ذلك يقول مطرود الخزاعيّ:
إلى القمر السّاري المنير دعوته ... ومطعمهم في الأزل من قمع الجزر
قال ذلك في شيء كان بينه وبين بعض قريش، فدعاه مطرود إلى المحاكمة إلى هاشم. وقال ابن الزّبعري:
كانت قريش ريضة فتلفّقت ... فالمحّ خالصه لعبد مناف
الرّائشون وليس يوجد رائش ... والقائلون هلمّ للأضياف
عمرو العلى هشم الثّريد لقومه ... ورجال مكّة مسنتون عجاف
فعم كما ترى أهل مكة بالأزل والعجف وجعله الذي هشم لهم الخبز ثريدا، فغلب هذا اللقب على اسمه حتى صار لا يعرف إلا به. وليس لعبد شمس لقب كريم ولا اشتق له من صالح أعماله اسم شريف، ولم يكن لعبد شمس ابن يأخذ بضبعه ويرفع من قدره ويزيد في ذكره.













مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید