المنشورات

نجباء السودان

أنّ لقمان الحكيم منهم، وهو الذي يقول: ثلاثة لا تعرفهم إلّا عند ثلاثة: الحليم عند الغضب، والشّجاع عند الخوف، والأخ عند حاجتك.
وقال لابنه: إذا أردت أن تخالط رجلا فأغضبه قبل ذلك، فإن أنصفك وإلّا فاحذره.
ولم يرووا ذلك عنه إلّا وله أشياء كثيرة. وأكثر من هذا مدح الله إيّاه وتسميته الحكيم، وما أوصى به ابنه.
ومنهم: سعيد بن جبير، قتله الحجّاج قبل موته بستّة أشهر وهو ابن تسع وأربعين سنة، ومات الحجّاج وهو ابن ثلاث وخمسين سنة. وكان سعيد أورع الخلق وأتقاهم، وكان أعظم أصحاب ابن عبّاس. وأصحاب الحديث يطعنون في الذي يجيء من قبل أصحاب ابن عباس حتى يجيء [من] سعيد إبن جبير. وأبوه مولى بني أسد، وهو مولى بني أميّة، وقتل يوم قتل والناس يقولون: كلّنا محتاج إليه.
ومنهم: بلال الحبشيّ رضي الله عنه، الذي يقول فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن أبا بكر سيّدنا وأعتق سيّدنا، وهو ثلث الإسلام.
ومنهم: مهجع، وهو أوّل قتيل قتل بين الصّفّين في سبيل الله. 
ومنهم: المقداد، وهو أوّل من عدا به فرسه في سبيل الله.
ومنهم: وحشيّ قاتل مسيلمة الكذّاب. وكان يقول: قتلت خير الناس- يعني حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه- وقتلت شرّ الناس- يعني مسيلمة الكذّاب.
ومنهم: مكحول الفقيه.
ومنهم: الحيقطان الشّاعر، الذي كان يفضل في رأيه وعقله وهمّته.
وهو الذي يقول في الإخوان: لا تعرف الأخ حتّى ترافقه في الحضر، وتزامله في السّفر.
ومنهم: جليبيب الذي تحدّثت الرّواة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في غزاة فقال لأصحابه: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نفقد فلانا وفلانا. ثم خرج فقال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نفقد فلانا وفلانا.
ثم خرج فقال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا في الثالثة: لا. قال: لكنّي أفقد جليبيبا، اطلبوه. فطلبوه فوجدوه بين سبعة قد قتلهم ثمّ قتل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قتل سبعة ثمّ قتلوه. هذا منّي وأنا منه» .
قال: ثمّ حمله على ساعديه حتّى حفروا له، ماله سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ولم يذكروا غسلا.
ومنهم: فرج الحجّام وكان من أهل العدالة، والمقدّمين في الشّهادة.
أعتقه جعفر بن سليمان؛ وذلك أنّه خدمه دهرا يصلح شاربه ولحيته ويهيّئه، فلم يره أخطأ في قول ولا عمل، فقال: والله لأمتحننّه، فإن كان ما أرى منه عن تدبير وقصد لأعتقنّه ولأزوّجنّه ولأغنينّه. وإن كان على غير ذلك عرفت الصّنع فيه. فقال له ذات يوم وهو يحجمه: يا غلام، أتحتجم؟
قال: نعم. قال: ومتى؟ قال: عند الحاجة. قال: وتعرف ذلك؟ قال:
أعرف أكثره وربّما غلطت. قال: فأيّ شيء تأكل؟ قال: أمّا في الشتاء فداكبراه خائرة حلوة. وأمّا في الصّيف فسكباجة حامضة عذبة. فبلغ به جعفر ابن سليمان ما قال. وهو الذي يقول فيه أبو فرعون:
خلّوا الطّريق زوجتي أمامي ... أنا حميم فرج الحجّام
قال: وبلغ من عدالته ونبله في نفسه وتوقّيه وورعه، أنّ مواليه من ولد جعفر وكبار أهل المربد، كانوا لا يطمعون أن يشهدوه إلّا على أمر صحيح لا اختلاف فيه.
وأمّا الحيقطان فقال قصيدة تحتجّ بها اليمانية على قريش ومضر، ويحتجّ بها العجم والحبش على العرب، وكان جرير رآه يوم عيد في قميص أبيض وهو اسود، فقال:
كأنه لما بدا للناس ... أير حمار لفّ في قرطاس.
فلما سمع بذلك الحيقطان وكان باليمامة، دخل الى منزله فقال هذا الشعر:
لئن كنت جعد الرّأس والجلد فاحم ... فإنّي لسبط الكفّ والعرض أزهر
وإنّ سواد اللّون ليس بضائري ... إذا كنت يوم الرّوع بالسّيف أخطر
فإن كنت تبغي الفخر في غير كنهه ... فرهط النّجاشي منك في الناس أفخر
تأبّى الجلندى وابن كسرى وحارث ... وهوذة والقبطيّ والشيخ قيصر
وفاز بها دون الملوك سعادة ... فدام له الملك المنيع الموفّر
ولقمان منهم وابنه وابن أمّه ... وأبرهة الملك الذي ليس ينكر
غزاكم أبو يكسوم في أمّ داركم ... وأنتم كقبض الرّمل أو هو أكثر
وأنتم كطير الماء لّما هوى لها ... ببلقعة، حجن المخالب أكدر
فلو كان غير الله رام دفاعه ... علمت وذو التّجريب بالناس أخبر
وما الفخر إلّا أن تبيتوا إزاءه ... وأنتم قريب ناركم تتسعّر
ويدلف منكم قائد ذو حفيظة ... نكافحه طورا وطورا يدبّر
فأما التي قلتم فتلكم نبوّة ... وليس بكم صون الحرام المستّر
وقلتم لقاح لا نؤدّي إتاوة ... فإعطاء أريان من الفرّ أيسر
ولو كان فيها رغبة لمتوّج ... إذا لأتتها بالمقاول حمير
وليس بها مشتى ولا متصيّف ... ولا كجؤاثا ماؤها يتفجّر
ولا مرتع للعين أو متقنّص ... ولكنّ تجرا، والتجارة تحقر
ألست كليبيّا وأمّك نعجة ... لكم في سمان الضّان عار ومفخر
أما قوله:
تأبّى الجلندى وابن كسرى وحارث ... وهوذة والقبطيّ والشيخ قيصر
فإنّه يقول: كتب النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى بني الجلندى فلم يؤمنوا وكذلك كسرى، وكذلك الحارث بن أبي شمر، وكذلك هوذة بن علي الحنفيّ، وكذلك المقوقس عظيم القبط صاحب الإسكندرية، وكذلك قيصر ملك الرّوم. على أنّ بني الجلندي قد أسلموا من بعد ذلك الكتاب، ولكنّ النّجاشيّ أسلم قبل الفتح، فدام له ملكه ونزع الله من هؤلاء النّعمة.
وقيصر إن كان قد بقي من ملكه شيء فقد أخرجوه من كلّ مكان يبلغه ظلف أو حافر، وصار لا يتمنّع إلّا بالخليج وبالعقاب والحصون وبالشّتاء والثّلوج والأمطار.
وفخر بلقمان وابنه.
وأمّا قوله:
غزاكم أبو يكسوم في أمّ داركم ... وأنتم كقبض الرّمل أو هو أكثر
فإنّه يعنى صاحب الفيل حين أتى مكّة ليهدم الكعبة. يقول: كنتم في عدد الرّمل، فلم فررتم منه ولم يلقه أحد منكم حتّى أفضى إلى مكّة، ومكة أمّ القرى، ودار العرب هي جزيرة العرب، ومكة قرية من قراها، ولكن لما كانت أقدمها قدما، وأعظمها خطرا، جعلت لها أمّا. ولذلك قيل لفتح مكّة: فتح الفتوح. وعلى مثل ذلك سمّيت فاتحة الكتاب: أمّ الكتاب.
والعرب قد تجعل الشيء أمّ ما لم يلد. من ذلك قولهم: ضربه على أمّ رأسه، وكذلك أمّ الهاوية. والضّيف يسمى ربّة منزله أمّ مثواي.
وقال أعرابيّ وقد أصابته براغيث عند امرأة كان نزل بها:
يا أمّ مثواي عدمت وجهك ... أنقذني ربّ العلا من مصرك
ولذع برغوث أراه مهلكي ... أبيت ليلي دائب التحكّك
تحكّك الأجرب عند المبرك
وقد أبان الله تعالى مكة والبيت حين قال: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ.
يقول: فإذا غزيت- وهي أمّ القرى وفيها البيت الحرام الذي هو شرفكم- فقد غزي جميعكم.
وأمّا قوله:
وأما التي قلتم فتلكم نبوّة ... وليس بكم صون الحرام المستّر
وقلتم لقاح لا نؤدّي إتاوة ... فإعطاء أريان من الفرّ أيسر
فاللّقاح: البلد الذي لا يؤدّي إلى الملوك الأريان. والأريان: هو الخراج، وهو الإتاوة. وفي ذلك يقول عبيد بن الأبرص:
أبوا دين الملوك فهم لقاح ... إذا ندبوا إلى حرب أجابوا
قال: فقلتم إنّا لقاح ولسنا نؤدّي الخراج والأريان.
قال: فإعطاء الخراج أهون من الفرار وإسلام الدار وأنتم مثل عدد من جاءكم المرار الكثيرة.
وأمّا قوله:
وليس بها مشتى ولا متصيّف ... ولا كجؤاثا ماؤها يتفجّر
يقول: ليس في الغلبة على مكّة رغبة، ولولا ذلك لغزاها أهل اليمن وغيرهم. وليس بها مشتى ولا متصيّف؛ لأنهم يتبرّدون بالطائف ويتدفّون بجدّة. وجؤاثا: عين بالبحرين. وليس بمكّة شيء يداني ذلك.
وقال:
ولا مرتع للعين أو متقنّص ... ولكنّ تجرا والتّجارة تحقر
يقول: ليس بها متنزّهات، وصيدها حرام، وإنّما تجّار والتّجّار يحقرون.
يقول: هم عند الناس في حدّ الضعف ولا يستجيز ملك أخذ الذي به يتعيّشون، ولا يكون ما يؤخذ منهم يقوم بنوائب الملوك، وهم قوم ليس عندهم امتناع. ولذلك يقول الشاعر معاوية بن أوس، وهو جاهليّ:
وزقّ سبأت لدى متجر ... أسيود كالرّجل الأسحم
ضربت بفيه على نحره ... وقائمه كيد الأجذم
إلى التّاجر العربيّ الشحي ... ح أو خمر ذي النّطف الطّمطم
أراد بهذا كلّه قريشا. يقول: هم تجّار وقد اعتصموا بالبيت، وإذا خرجوا علّقوا عليهم المقل ولحاء الشّجر حتّى يعرفوا فلا يقتلهم أحد.
وأما قوله:
ألست كليبيّا وأمّك نعجة ... لكم في سمان الضّأن عار ومفخر
فإنّ بني كليب يرمون بإتيان الضّأن، وكذلك بنو الأعرج، وسليم.
وأشجع ترمى بإتيان المعز.
وقال النّجاشيّ:
ولو شتمتني من قريش قبيلة ... سوى ناكة المعزى سليم وأشجع
وقال الفرزدق:
ولست مضحّيّا ما دمت حيّا ... بشاة من حلوبة أعرجيّ
فما أدرى إذا أنفقت مالي ... لعلّ الشاة تبقر عن صبيّ
وقال الآخر:
إذا أحببت أن تغلي أتانا ... فدلّ الدارميّ على شراها
يقبّل ظهرها ويكاد لولا ... قحول الظّهر يدنو من قفاها
وودّ الدارميّ لو أنّ فاه ... إذا نال الحمارة نال فاها
وقال عبد بن رشيد:
قبيلة سوء خيرهم مثل شرّهم ... ترى منهم للضأن فحلا وراعيا
إذا جليت فيهم عروس لبعلها ... ترى النّعجة البقعاء أبكى البواكيا
ولذلك قال الأخطل:
فانعق بضأنك يا جرير فإنّما ... منّتك نفسك في الخلاء ضلالا
ولذلك قال الحيقطان:
ألست كليبيّا وأمّك نعجة ... لها في سمان الضّأن عار ومفخر
أمّا العار فالذي شاع عليهم من ذكر النّعاج. وأما المفخر يقول: إذا فخروا فخروا بالشّاء، ولا يبلغون إلى حدّ الإبل.
ومن مفاخر السّودان والزّنج والحبش مع ما ذكرنا من قصيدة الحيقطان، أنّ جرير بن الخطفى لمّا هجا بني تغلب [و] قال:
لا تطلبنّ خؤولة في تغلب ... فالزّنج أكرم منهم أخوالا
غضب سنيح بن رباح شار، فهجا جريرا، وفخر عليه بالزّنج فقال:
ما بال كلب من كليب سبّنا ... أن لم يوازن حاجبا وعقالا
إنّ امرأ جعل المراغة وابنها ... مثل الفرزدق جائر قد قالا
والزّنج لو لاقيتهم في صفّهم ... لاقيت ثمّ جحاجحا أبطالا
فسل ابن عمرو حين رام رماحهم ... أرأى رماح الزّنج ثمّ طوالا
فجعوا زيادا بابنه وتنازلوا ... لما دعوا لنزال ثمّ نزالا
ومربّطين خيولهم بفنائهم ... وربطت حولك شيّها وسخالا
كان ابن ندبة فيكم من نجلنا ... وخفاف المتحمّل الأثقالا
وابنا زبيبة: عنتر وهراسة ... ما إن نرى فيكم لهم أمثالا
سل ابن جيفر حين رام بلادنا ... فرأى بغزوتهم عليه خبالا
وسليك اللّيث الهزبر إذا عدا ... والقرم عبّاس علوك فعالا
هذا ابن خازم ابن عجلى منهم ... غلب القبائل نجدة ونوالا
أبناء كلّ نجيبة لنجيبة ... أسد تربّب عندها الأشبالا
فلنحن أنجب من كليب خؤولة ... ولأنت الأم منهم أخوالا
وبنو الحباب مطاعن ومطاعم ... عند الشّتاء إذا تهبّ شمالا
أما ابن عمرو الذي ذكر، فهو حفص بن زياد بن عمرو العتكيّ، كان خليفة أبيه على شرطة الحجاج، فغلب رباح شار الزّنجي على الفرات، فتوجّه إليه حفص بن زياد فقتله رباح وقتل أصحابه واستباح عسكره.
وأمّا ابن جيفر فهو النّعمان بن جيفر بن عباد بن جيفر بن الجلندى.
كان غزا بلاد الزّنج فقتلوه وغنموا عسكره.
ثم ذكر أبناء الزّنجيات حين نزعوا إلى الزّنج في البسالة والأنفة. فذكر خفاف بن ندبة، وعبّاس بن مرداس، وابني شدّاد: عنترة الفوارس وأخاه هراسة، وسليك بن السّلكة. فهؤلاء أسد الرجال، وأشدّهم قلوبا وأشجعهم بأسا، وبهم يضرب المثل.
ومنهم: عبد الله بن خازم السّلمي، وبنو الحباب: عمير بن الحباب وإخوته.
وكان أيضا منهم: الجحّاف بن حكيم.
وهم أيضا يفخرون برباح أخي بلال وحاله وصلاحه.
ويفخرون بعامر بن فهيرة، بدريّ استشهد يوم بئر معونة، فرآه الناس قد رفعه الله بين السّماء والأرض، فليس له في الأرض قبر.
ومنهم: آل ياسر.
قالوا: ومنّا الغداف صاحب عبيد الله بن الحر. لم يكن في الأرض أشدّ منه: كان يقطع على القافلة وحده بما فيها من الحماة والخفراء.
وكعبويه صاحب المغيرة بن الفزر، كان مثلا في الشّجاعة.
ويقولون: ومنّا مربح الأشرم، غلام أبي بحر القائد، الذي كان قدم من الشام أيام قتيبة بن مسلم، وكان لا يرام لقاؤه، وأمره مشهور.
قالوا: ومنا المغلول وبنوه، وهم من الخول، ليس في الأرض أعرف ولا أثقف ولا أعلم بالبادية منهم.
قالوا: ومنّا أفلح، الذي قطع على القوافل بخراسان وحده عشرين سنة. قالوا: وإنّما قتله مالك بن الرّيب، لأنّه وطئه في جوف اللّيل وهو سكران خائر. والشاهد على قولنا قول ابنه:
أمالك لولا السّكر أيقنت أنّه ... أخو الورد أو يربي على الأسد الورد
قالوا: ونحن قد ملكنا بلاد العرب من لدن الحبشة إلى مكّة، وجرت أحكامنا في ذلك أجمع. وهزمنا ذا نواس، وقتلنا أقيال حمير. وأنتم لم تملكوا بلادنا. وقد قال شاعركم:
وخرّب غمدانا وهدّم سقفه ... رباط بأجناد وصولته هصر
أطافت به الأحبوش ليلا فقوّضوا ... بنا شدّة الأقيال في سالف الدّهر
بجمع من اليكسوم سود كأنّهم ... أسود الشّرى اجتابت جلودا من المر
قالوا: ومنا كباجلا، لم يصعد نهر؟؟؟ مان ولا قاتل في المخارجات أحد قطّ يشبهه.
قالوا: ومنّا الأربعون الذين خرجوا بالفرات أيّام سوّار بن عبد الله القاضي، فأجلوا أهل الفرات عن منازلهم، وقتلوا من أهل الأبلّة مقتلة عظيمة.
قالوا: ومنّا الذي ضرب عنق عيسى بن جعفر بعمان، بمنجل بحرانيّ، بعد أن لم يجسر عليه أحد.













مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید