المنشورات

هامش رسالة الفتيا

(1) القاضي احمد بن ابي دؤاد عالم، انه شيخ من شيوخ المعتزلة. ومنصب قاضي القضاة هام جدا لأنه يشرف على الولاة والقضاة ويدبر شؤون الناس، انه يتصفح القضاة أي يراقب اعمالهم.
- قوله «لما يزع الله بالسلطان اكثر مما يزع بالقرآن» يراد به أن من يكف من الناس عن ارتكاب العظائم خوفا من السلطان اكثر ممن يكف عن ارتكابها خوفا من نهي القرآن وامره وانذاره.
(2) قوله «انا رجل من اهل النظر، ومن حمال الأثر» يراد به انه من اهل الفكر والعلم (النظر) . والحديث (الاثر) .
(3) لاحظ اسلوب الجاحظ في البحث الذي عبرت عنه الجملة التالية: «وليس يكون الكتاب تاما، ولحاجة الناس اليه جامعا، حتى تحتج لكل قول بما لا يصاب عند صاحبه، ولا يبلغه اهله، وحتى لا ترضى بكشف قناع الباطل دون تجريده، ولا بتوهينه دون ابطاله» .
(4) قوله «وليست في الكتب علة تمنع من درن البغية» العلة تعني السبب وليس الخلل.
- المتوحد بقراءتها: المنفرد.
(5) يجب على العالم اظهار ما عنده خير تعبير عن مبدأ الالتزام. ينبغي ان يكون سبيلنا فيمن بعدنا كسبيل من قبلنا فينا: اي تحصيل العلم ونشره.
(6) لاحظ موقف القاضي من الكتب التي تعرض عليه او تؤلف: انه يقرأها ليطلع على ما فيها ويراقبها، فيقرع على الخطأ او يصفح، ويشجع على الصواب ويكافىء. هذا يعني ان الدولة كانت تمارس رقابة على المنشورات والمؤلفات.
- قوله «ولولا سوقك التي لا ينفق فيها الا اقامة السنة، واماتة البدعة، ودفع الظلامة، والنظر في صلاح الامة..» . يعني حرص القاضي على العمل بالشريعة الاسلامية وعدم الابتعاد عنها، واحقاق الحق ورفع الظلم، واصلاح الرعية.
- «صدق فراسة الامام فيك» : الخليفة.
- لاحظ احترام الجاحظ لعلم احمد بن ابي دؤاد وخشية سطوته.
(7) كثرة كتب الجاحظ تستفاد من هذه العبارة «وعندي مد الله من عمرك- كتب سوى هذا الكتاب» . لقد وصلتنا اسماء نحو مائتي رسالة وكتاب.
- العلم حياة العقل، والعقل حياة الروح، والروح حياة البدن. انه يميز بين العقل والروح والبدن. ويجعل الروح وسطا بين العقل والبدن.
- العلم اذا زاد مقداره على العقل كالطعام اذا زاد مقداره على الجسد يعود ضررا. قاعدة تربوية ينبغي الانتباه اليها.
- «من شأن النفوس الملالة لما طال عليها، فكرة يتذرع بها الجاحظ في معظم كتبه، اما ليبرر عدم اطالة الكتاب، واما ليبرر مزج الجد بالهزل، او الاستطراد.
- «الكتاب ليس من باب الطفرة والمداخلة ولا من باب الجوهر والعرض» . اربع مسائل بحثها المتكلمون، الطفرة: انتقال جسم من المكان الاول الى المكان الثالث دون المرور بالمكان الثاني، قال فيها النظام. المداخلة: دخول اجزاء الجسم في اجزاء الجسم الأخرى. الجوهر: هو ما قام بنفسه. العرض هو ما قام بالجوهر. (راجع كتابنا: المناحي الفلسفية عند الجاحظ، باب المنحى الطبيعي) .










مصادر و المراجع :

١- الرسائل الأدبية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

الطبعة: الثانية، 1423 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید