المنشورات

قول القائد في الحرب والغزل

وذلك أنّي لقيت حزاما حين قدم أمير المؤمنين من بلاد الرّوم، فسألته عن الحرب كيف كانت هناك؟ فقال:
لقيناهم في مقدار صحن الإصطبل، فما كان بقدر ما يحسّ الرجل دابّته حتّى تركناهم في أضيق من ممرغة. وقتلناهم فجعلناهم كأنهم أنابير سرجين، فلو طرحت روثة ما سقطت إلّا على ذنب دابّة.
وعمل أبياتا في الغزل فكانت:
إن يهدم الصدّ من جسمي معالفه ... فإن قلبي بقتّ الوجد معمور
إنّي امرؤ في وثاق الحبّ يكبحه ... لجام هجر على الأسقام معذور
علّل بجلّ نبيل من وصالك أو ... حسن الرّقاد فإنّ النّوم مأسور
أصاب حبل شكال الوصل حين بدا ... ومبضع الصدّ في كفيه مشهور
لبست برقع هجر بعد ذلك في ... إصطبل ودّ فروث الحبّ منثور












مصادر و المراجع :

١- الرسائل الأدبية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

الطبعة: الثانية، 1423 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید