المنشورات

المنافق:

هو الذي يظهر الإيمان ويستر الكفر، وفي اشتقاقه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه مشتق من النّفق، وهو: السّرب، من قوله تعالى:. فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ.
[سورة الأنعام، الآية 35] فشبّه بالذي يدخل النفق ويستتر فيه.
الثاني: أنه مشتق من نافقاء اليربوع، وهو جحرة، لأن له حجرا يسمى النافقاء، وآخر يقال له: «القاصعاء» ، فإذا طلب من النافقاء قصّع فخرج من القاصعاء، وإذا طلب من القاصعاء نفّق فخرج من النافقاء، وكذلك المنافق يدخل في الكفر ويخرج من الإسلام مراءاة للكفار، ويخرج من الكفر ويدخل في الإسلام مراءاة للمسلمين.
الثالث: أنه مشتق من النافقاء بمعنى آخر، وذلك أنه يحفر في الأرض حتّى إذا كاد أن يبلغ ظاهرها أراق التراب، فإذا خاف خرق الأرض وبقي في ظاهره تراب، وظاهر جحرة تراب وباطنه حفر، والمنافق باطنه كفر وظاهره إيمان.

فائدة
: ولليربوع أربعة أجحرة: (الراهطاء، والنافقاء، والقاصعاء، والدّاماء) .
«المغني لابن باطيش ص 608، والنظم المستعذب 2/ 289» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید