المنشورات

اسماء من كني بابي عثمان

قد نسخت لك- أعزّ الله- في صدر هذا الكتاب قصيدة قيلت في أبي الفرج أدام الله عزّه، ذكروا أن قائلها رجل يكنى أبا عثمان، ولا أدري أهو أبو عثمان هشام بن المغيرة، أم أبو عثمان عفّان بن أبي العاص.
ولا أدري أهو أبو عثمان عنبسة بن أبي سفيان، أم أبو عثمان سعيد ابن عثمان، ولا أدري أهو أبو عثمان النّهدي عبد الرحمن بن ملّ، أم أبو عثمان ربيعة الرأي بن أبي عبد الرحمن.
ولا أدري أهو أبو عثمان سعيد بن خالد بن أسيد، أم أبو عثمان إسحاق إبن الأشعث بن قيس. 
ولا أدري أهو أبو عثمان المنذر بن الزّبير بن العوّام، أم أبو عثمان عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك.
ولا أدري أهو أبو عثمان عبد الله بن خالد بن أسيد، أم أبو عثمان أبو العاص بن [بشر بن] عبد دهمان، وهو اسمه.
ولا أدري أهو أبو عثمان عبد الله بن عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس، أم أبو عثمان عبد الله بن عامر بن كريز.
ولا أدري أهو أبو عثمان سعيد بن أسعد بن إمام المسجد الجامع الأعظم، أم أبو عثمان عمرو بن عبيد بن باب.
ولا أدري أهو أبو عثمان فيروز حصين العنبريّ، أم أبو عثمان بن عمر إبن أبي عثمان الشّمّريّ.
ولا أدري أهو أبو عثمان خالد بن الحارث بن سليمان الهجيميّ، أم أبو عثمان أبو العاص بن عبد الوهاب الثقفيّ.
ولا أدري أهو أبو عثمان سعيد بن وهب الشاعر، أم أبو عثمان عمرو الأعور الخاركي.
ولا أدري أهو أبو عثمان الحكم بن صخر الثّقفي، أم أبو عثمان عمرو إبن بكر المازنيّ.
ولا أدري أهو أبو عثمان الأعور النحويّ، أم أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ.
والذي لا أشك فيه أنّه لم يقرضها أبو عثمان عمرو بن حزرة، ولا أبو عثمان عمرو المخلخل، ولا أبو عثمان إبراهيم بن يزيد المتطبّب، ولا أبو عثمان سعيد بن حيان البزاز.
وقد بلغني عن أبي عثمان هذا المجهول موضعه، المغمور نسبه، أنه قال: ما راكب الأسد الأسود، والبحر الأخضر، والمصبور على السّيف الحسام، بأحقّ بجهد البلاء وشماتة الأعداء، ممّن تعرّض للمتصفّحين، وتحكّك بالعيّابين، وحكّم في عرض الحسدة المغتابين.
فإن سلم فبحسن النيّة، ولأنه مدح كريما، ووصف حليما. والكريم صفوح، والحليم متغافل. وإن ابتلي فبذنب، وما عفا الله عنه أكبر.
وقال: اللهمّ اجعل هذا القول حسنا في عينه، خفيفا على سمعه، وألهمه حسن الظنّ به، وبسط العذر له، إنّك سميع الدعاء، رحيم بالضعفاء.








مصادر و المراجع :

١- الرسائل الأدبية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

الطبعة: الثانية، 1423 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید