المنشورات

ذم المديح الكاذب

ومن قبل لنفسه مديحا لا يعرف [به] كان كمادح نفسه. ومن أثاب الكذّابين على كذبهم كان شريكهم في إثمهم، وشقيقهم في سخفهم، بل كان المحتقب لكبره، المحتمل لوزره، إذ كان المثيب عليه والداعي إليه.
معاذ الله أن نقول إلّا معروفا غير مجهول، ونصف إلّا صحيحا غير مدخول، أو نكون ممن يتودّد بالملق، ويتقحّم على أهل الأقدار شرها إلى مال، أو حرصا على تقريب. وأبعد الله الحرص وأخزى الشّره والطّمع! فإن شكّ شاكّ أو توقّف مرتاب فليعترض العامّة. وليتصفّح ما عند الخاصّة حتّى يتبيّن الصّبح.











مصادر و المراجع :

١- الرسائل الأدبية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

الطبعة: الثانية، 1423 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید