المنشورات

رجل من خزاعة يرثي عمر بن عبد العزيز

وقال رجل من خزاعة - وينحله كثير - يرثي عمر بن عبد العزيز بن مروان:
[1قال أبو الحسن: الشعر لقطرب النحوي؛ وهو الذي صح عنه1] :
أما القبور فإنهن أوانس ... بجوار قبرك والديار قبور
جلت رزيئته فعم مصابه ... فالناس فيه كلهم مأجور
والناس مأتمهم عليه واحد ... في كل دار رنة وزفير
ردت صنائعه إليه حياته ... فكأنه من نشرها منشور
يثني عليك لسان من لم توله ... خيراً لأنك بالثناء جدير
ومثله قول عمارة يمدح خالد بن يزيد بن مزيد:
أرى الناس طراً حامدين لخالد ... وما كلهم أفضت إليه صنائعه
ولن يترك الأقوام أن يمدحوا الفتى ... إذا كرمت أخلاقه وطبائعه
فتى أمعنت ضراؤه في عدوه ... وخصت وعمت في الصديق منافعه
ومن قوله:
والناس مأتمهم عليه واحد
أخذ الطائي في مرثيته:
لئن أبغض الدهر الخؤون لفقده ... لعهدي به حياً يحب به الدهر
لئن عظمت فيه مصيبة طيئ ... لما عريت منها تميم ولا بكر
وقال القرشي:
قد كنت أبكي على كان1 من سلفي ... وأهل ودي جميع غير أشتات
فاليوم إذ فرقت بيني وبينهم ... نوى بكيت على أهل المروءات
وما بقاء امرئ كانت مدامعه ... مقسومة بين أحياء وأموات!












مصادر و المراجع :

١- الكامل في اللغة والأدب

المؤلف: محمد بن يزيد المبرد، أبو العباس (المتوفى: 285هـ)

المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر: دار الفكر العربي - القاهرة

الطبعة: الطبعة الثالثة 1417 هـ - 1997 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید