المنشورات

ألا زعمت عرسي سويدة

البحر: طويل
(أَلا زَعَمَت عِرسي سُوَيدَةُ أَنَّها ** سَريعٌ عَلَيها حِفظَتي لِلمُعاتِبِ)
(وَمُكثِرَةٍ يا سَودَ وَدَّت لَوَ أَنَّها ** مَكانَكِ وَالأَقوامُ عِندَ الضَرايِبِ)
(وَلَو سَأَلَت عَنّي سُوَيدَةُ أُنبِئَت ** إِذا كانَ زادُ القَومِ عَقرَ الرَكايِبِ)
(بِضَربي بِسَيفي ساقَ كُلُّ سَمينَةٍ ** وَتَعليقِ رَحلي ماشِياً غَيرَ راكِبِ)
(وَلَولا أُبَينوها الَّذينَ أُحِبُّهُم ** لَقَد أَنكَرَت مِنّي عُنودَ الجَنائِبِ)
(وَلَكِنَّهُم رَيحانُ قَلبي وَرَحمَةً ** مِنَ اللَهِ أَعطاها مَليكُ العَواقِبِ)
(يَقودونَ بي إِن أَعمَرَتني مَنِيَّةٌ ** وَيَنهونَ عَنّي كُلَّ أَهوَجَ شاغِبِ)
(هُمُ بَعدَ أَمرِ اللَهِ شَدّوا حِبالَها ** وَأَوتادَها فينا بِأَبيَضَ ثاقِبِ)
(لَنا إِبِلٌ لا تُنكِرُ الحَبلَ عَجمُها ** وَلا يُنكِرُ المَأثورُ ضَربَ العَراقِبِ)
(وَقَد نُسمِنُ الشَولَ العِجافَ وَنَبتَغي ** بِها في المَعالي وَهيَ حُدبُ الغَوارِبِ)
(خَرَجنا بِها مِن ذي أُراطى كَأَنَّها ** إِذا صَدَّها الراعي عِصِيُّ المَشاجِبِ)
(جُفافٌ أَجَفَّ اللَهُ عَنهُ سَحابَهُ ** وَأَوسَعَهُ مِن كُلِّ سافٍ وَحاصِبِ)
(فَما ظَلَمَت أَن لا تَنورَ وَخَلفَها ** إِذا الجَدبُ أَلقى رَحلَهُ سَيفُ غالِبِ)
(خَليطانِ فيها قَد أَبادا سَراتَها ** بِعَرقِ المَناقي وَاِجتِلاحِ الغَرائِبِ)
(وَلَو أَنَّها نَخلُ السَوادِ وَمِثلُهُ ** بِحافاتِها مِن جانِبٍ بَعدَ جانِبِ)
(وَلَو أَنَّها تَبقى لِباقٍ لَأُلجِئَت ** إِلى رَجُلٍ فيها صَنيعٍ وَكاسِبِ)









مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید