المنشورات

لئن مالك أمسى ذليلاً

البحر: طويل
كان مالك بن المنذر بن الجارود العبدي من بني عبد القيس واليًا أمره خالد بن عبدالله القسري على شرطة البصرة، وكتب إليه أن يحبس الفرزدق لأبيات قالها، فحبسه. فقال الفرزدق يهجو مالكًا:
(إِذا ما بَريدُ النَضرِ جاءَ بِنَصرِهِ ** وَسُلطانِهِ أَلقى قُيودَ اِبنِ غالِبِ)
(لَئِن مالِكٌ أَمسى قَدِ اِنشَعَبَت بِهِ ** شَعوبُ الَّتي يودى لَها كُلُّ ذاهِبِ)
(لَقَد أَنزَلَ اللَهُ الَّذي تَلتَقي بِهِ ** عَلَيهِ مَنايا المَوتِ مِن كُلِّ جانِبِ)
(لَئِن مالِكٌ أَمسى ذَليلاً لَطالَما ** سَعى في الَّتي لا فا لَها غَيرَ آيِبِ)
(لَئِن كُنتَ قَد أَبكَيتَ قَبلَكَ نُسوَةً ** كِراماً فَهَذي دائِلاتِ العَواقِبِ)
(تُجازى بِما جَرَّت يَداكَ وَبِالَّذي ** عَلِمَت فَلا تَجزَع لِصَرفِ النَوائِبِ)
(وَأَصبَحَ في دارٍ هُناكَ مُفَزَّعاً ** إِذا مالِكٌ جافى بِهِ كُلُّ جانِبِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید