المنشورات

أنتم شرار عبيد حيي عامر

البحر: كامل
قال يهجو بني باهلة
(غِيّاً لِباهِلَةَ الَّتي شَقِيَت بِنا، ** غِيّاً يَكونُ لَها كَغُلٍّ مُجلَبِ)
(فَلَعَلَّ باهِلَةَ بنَ يَعصُرَ مِثلُنا ** حَيثُ اِلتَقى بِمِنىً مُناخُ الأَركُبِ)
(تُعطى رَبيعَةُ عامِرٍ أَموالَها ** في غَيرِ ما اِجتَرَموا وَهُم كَالأَرنَبِ)
(تُرمى وَتُحذَفُ بِالعِصِيِّ وَما لَها ** مِن ذي المَخالِبِ فَوقَها مِن مَهرَبِ)
(أَنتُم شَرارُ عَبيدِ حَيِّيُ عامِرٍ ** حَسَباً وَأَلأَمُهُ سَنوخَ مُرَكَّبِ)
(لا تَمنَعونَ لَهُم حَرامَ حَليلَةٍ، ** وَتُنالُ أَيُّمُهُم وَإِن لَم تُخطَبِ)
(أَظَنَنتُمُ أَن قَد عُتِقتُم بَعدَما ** كُنتُم عَبيدَ إِتاوَةٍ في تَغلِبِ)
(مِنّا الرَسولُ وَكُلُّ أَزهَرَ بَعدَهُ ** كَالبَدرِ وَهوَ خَليفَةٌ في المَوكِبِ)
(لَو غَيرُ عَبدِ بَني جُؤَيَّةَ سَبَّني ** مِمَّن يَدِبُّ عَلى العَصا لَم أَغضَبِ)
(وَجَدَتكَ أُمُّكَ وَالَّذي مَنَّيتَها ** كَالبَحرِ أَقبَلَ زاخِراً وَالثَعلَبِ)
(أَقعى لِيَحبِسَ بِاِستِهِ تَيّارَهُ ** فَهوى عَلى حَدَبٍ لَهُ مُتَنَصِّبِ)
(كَم فِيَّ مِن مَلِكٍ أَغَرَّ وَسوقَةٍ ** حَكَمٍ بِأَردِيَةَ المَكارِمِ مُحتَبي)
(وَإِذا عَدَدتَ وَجَدتَني لِنَجيبَةٍ ** غَرّاءَ قَد أَدَّت لِفَحلٍ مُنجِبِ)
(إِنّي أَسُبُّ قَبيلَةً لَم يَمنَعوا ** حَوضاً وَلا شَرِبوا بِصافي المَشرَبِ)
(وَالباهِلِيُّ بِكُلِّ أَرضٍ حَلَّها ** عَبدٌ يُقِرُّ عَلى الهَوانِ المُجلِبِ)
(وَالباهِلِيُّ وَلَو رَأى عِرساً لَهُ ** يُغشى حَرامُ فِراشِها لَم يَغضَبِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید