المنشورات

ألا حبذا البيت

البحر: طويل
(أَلا حَبَّذا البَيتُ الَّذي أَنتَ هايِبُه ** تَزورُ بُيوتاً حَولَهُ وَتُجانِبُه)
(تُجانِبُهُ مِن غَيرِ هَجرٍ لِأَهلِهِ ** وَلَكِنَّ عَيناً مِن عَدُوٍّ تُراقِبُه)
(أَرى الدَهرَ أَيّامُ المَشيبِ أَمَرُّهُ ** عَلَينا وَأَيّامُ الشَبابِ أَطايِبُه)
(وَفي الشَيبِ لَذّاتٍ وَقُرَّةُ أَعيُنٍ ** وَمِن قَبلِهِ عَيشٌ تَعَلَّلَ جادِبُه)
(إِذا نازَلَ الشَيبُ الشَبابَ فَأَصلَتا ** بِسَيفِهِما فَالشَيبُ لا بُدَّ غالِبُه)
(فَيا خَيرَ مَهزومٍ وَيا شَرَّ هازِمٍ ** إِذا الشَيبُ راقَت لِلشَبابِ كَتايِبُه)
(وَلَيسَ شَبابٌ بَعدَ شَيبٍ بِراجِعٍ ** يَدَ الدَهرِ حَتّى يَرجَعَ الدَرَّ حالِبُه)
(وَمَن يَتَخَمَّط بِالمَظالِمِ قَومَهُ ** وَلَو كَرُمَت فيهِم وَعَزَّت مَضارِبُه)
(يُخَدَّش بِأَظفارِ العَشيرَةِ خَدُّهُ ** وَتُجرَح رُكوباً صَفحَتاهُ وَغارِبُه)
(وَإِنَّ اِبنُ عَمِّ المَرءِ عِزُّ اِبنِ عَمِّهِ ** مَتى ما يَهِج لا يَحلُ لِلقَومِ جانِبُه)
(وَرُبَّ اِبنِ عَمٍّ حاضِرِ الشَرِّ خَيرُهُ ** مَعَ النَجمِ مِن حَيثُ اِستَقَلَّت كَواكِبُه)
(فَلا ما نَأى مِنهُ مِنَ الشَرِّ نازِحٌ ** وَلا ما دَنا مِنهُ مِنَ الخَيرِ جالِبُه)
(فَما المَرءُ مَنفوعاً بِتَجريبِ واعِظٍ ** إِذا لَم تَعِظهُ نَفسُهُ وَتَجارِبُه)
(وَلا خَيرَ ما لَم يَنفَعِ الغُصنُ أَصلَهُ ** وَإِن ماتَ لَم تَحزَن عَلَيهِ أَقارِبُه)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید