المنشورات

إلى ابن أبي موسى

البحر: طويل
قال يمدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أمير البصرة وقاضيها. وكان ثقة في الحديث ولم تحمد سيرته في القضاء وكان يقول إن الرجلين ليختصمان إليَّ فأجد أحدهما أخف على قلبي فأقضي له! وهو ممدوح ذي الرمة أيضًا.
(إِنَّ بِلالاً إِن تُلاقيهِ سالِماً ** كَفاكِ الَّذي تَخشَينَ مِن كُلِّ جانِبِ)
(أَبوهُ أَبو موسى خَليلُ مُحَمَّدٍ ** وَكَفّاهُ غَيثٌ مُستَهِلُّ الأَهاضِبِ)
(إِلَيكَ رَحَلتُ العَنسَ حَتّى أَنَختُها ** إِلَيكَ وَقَد أَعيَت عَلى كُلِّ ذاهِبِ)
(وَقَد خَبَطَت رَحلي عَلَيها مَطِيَّتي ** إِلَيكَ وَلَم تَعلَق قَلوصي بِصاحِبِ)
(فَقُلتُ لَها زوري بِلالاً فَإِنَّهُ ** إِلَيهِ اِنتَهى فَأتيهِ بي كُلُّ راغِبِ)
(لَئِن خَبَطَت نَعلاً يَداها مِنَ الوَجا ** إِلى خَيرِ مَطلوبٍ مُناخاً لِراكِبِ)
(إِلى اِبنِ أَبي موسى الَّذي سَجَدَت لَهُ ** جُنوحاً عَلى الأَيدي مُلوكُ المَرازِبِ)
(فَما أَنا بِالمُختارِ غَيرَكَ لِلقِرى ** وَلا لِمُناخِ اليَعمَلاتِ النَجائِبِ)
(تُقاتِلُ لَمّا حُلَّ عَنها رِحالُها ** بِأَفواهِها الغِربانَ مِن كُلِّ جانِبِ)
(رَأَيتُ بِلالاً يَشتَري كُلَّ سورَةٍ ** مِنَ المَجدِ بِالغُليا عَلى كُلِّ طالِبِ)
(نَماهُ أَبو موسى أَبوهُ إِلى الَّتي ** يَنالُ بِها الراقي نُجومَ الكَواكِبِ)
(يَقولونَ إِنّا قَد كَفَيناكَ فَاِرتَحِل ** كَذاكَ اللَيالي دائِراتُ النَوائِبِ)
(تَدارَكَهُ لي بَعدَما أَشرَفَت بِهِ ** عَلى الهُوَّةِ الغَبراءِ زورُ المَناكِبِ)
(دَحولٌ مِنَ اللاتي إِذا ما اِرتَمَت بِهِ ** يَرى أَنَّهُ مِن قَعرِها غَيرُ آيِبِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید