المنشورات

تقول كليب

البحر: طويل
قال يهجو جريرًا ويفخر بقومه
(تَقولُ كُلَيبٌ حينَ مَثَّت سِبالُها ** وَأَخصَبَ مِن مَرَّوتِها كُلُّ جانِبِ)
(لِسُؤبانِ أَغنامِ رَعَتهُنَّ أُمُّهُ ** إِلى أَن عَلاها الشَيبُ فَوقَ الذَوائِبِ)
(أَلَستَ إِذا القَعساءُ أَنسَلَ ظَهرَها ** إِلى آلِ بِسطامِ بنِ قَيسٍ بِخاطِبِ)
(لَقوا اِبنَي جِعالٍ وَالجِحاشُ كَأَنَّها ** لَهُم ثُكَنَ وَالقَومُ ميلُ العَصائِبِ)
(فَقالا لَهُم ما بالَكُم في بِرادِكُم ** أَمِن فَزَعٍ أَم حَولَ رَيّانَ لاعِبِ)
(فَقالوا سَمِعنا أَنَّ حَدراءَ زُوِّجَت ** عَلى مِئَةٍ شُمِّ الذُرى وَالغَوارِبِ)
(وَفينا مِنَ المِعزى تِلادٌ كَأَنَّها ** ظَفارِيَّةُ الجَزعِ الَّذي في التَرائِبِ)
(بِهِنَّ نَكَحنا غالِياتِ نِسائِنا ** وَكُلُّ دَمٍ مِنّا عَلَيهِنَّ واجِبِ)
(فَقالا اِرجِعوا إِنّا نَخافُ عَلَيكُمُ ** يَدَي كُلِّ سامٍ مِن رَبيعَةَ شاغِبِ)
(فَإِلّا تَعودوا لا تَجيئوا وَمِنكُمُ ** لَهُ مِسمَعٌ غَيرُ القُروحِ الجَوالِبِ)
(فَلَو كُنتَ مِن أَكفاءِ حَدراءَ لَم تَلُم ** عَلى دارِمِيٍّ بَينَ لَيلى وَغالِبِ)
(فَنَل مِثلَها مِن مِثلِهِم ثُمَّ لُمهُمُ ** بِما لَكَ مِن مالٍ مُراحٍ وَعازِبِ)
(وَإِنّي لَأَخشى إِن خَطَبتَ إِلَيهِمُ ** عَلَيكَ الَّذي لاقى يَسارُ الكَواعِبِ)
(وَلَو قَبِلوا مِنّي عَطِيَّةَ سُقتُهُ ** إِلى آلِ زيقٍ مِن وَصيفٍ مُقارِبِ)
(هُم زَوَّجوا قَبلي ضِراراً وَأَنكَحوا ** لَقيطاً وَهُم أَكفاؤُنا في المَناسِبِ)
(وَلَو تُنكِحُ الشَمسُ النُجومَ بَناتِها ** إِذاً لَنَكَحناهُنَّ قَبلَ الكَواكِبِ)
(وَما اِستَعهَدَ الأَقوامُ مِن زَوجِ حُرَّةٍ ** مِنَ الناسِ إِلّا مِنكَ أَو مِن مُحارِبِ)
(لَعَلَّكَ في حَدراءَ لُمتَ عَلى الَّذي ** تَخَيَّرَتِ المِعزى عَلى كُلِّ حالِبِ)
(عَطِيَّةَ أَو ذي بُردَتَينِ كَأَنَّهُ ** عَطِيَّةُ زَوجٍ لِلأَتانِ وَراكِبِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید