المنشورات

أحل هريم نذور النساء

البحر: طويل
قال في هريم بن أبي طحمة المجاشعي، وكان مع مسلمة يوم بابل، فضرب يد يزيد بن المهلب فقطعها، وكان الفحل الكلبي هو الذي سرع يزيد وضربه أيضًا يزيد فقتله فماتا جميعًا:
(أَحَلَّ هُرَيمٌ يَومَ بابِلَ بِالقَنا ** نُذورَ نِساءٍ مِن تَميمٍ فَحَلَّتِ)
(فَأَصبَحنَ لا يَشرينَ نَفساً بِنَفسِهِ ** مِنَ الناسِ إِن عَنهُ المَنِيَّةُ زَلَّتِ)
(يَكونُ أَمامَ الخَيلِ أَوَّلَ طاعِنٍ ** وَيَضرِبُ أُخراها إِذا هِيَ وَلَّتِ)
(عَشِيَّةَ لا يَدري يَزيدُ أَيَنتَحي ** عَلى السَيفِ أَم يُعطي يَداً حينَ شَلَّتِ)
(وَأَصبَحَ كَالشَقراءَ تُنحَرُ إِن مَضَت ** وَتُضرَبُ ساقاها إِذا ما تَوَلَّتِ)
(لَعَمري لَقَد جَلّى هُرَيمٌ بِسَيفِهِ ** وُجوهاً عَلَتها غَبرَةٌ فَتَجَلَّتِ)
(وَقائِلَةٍ كَيفَ القِتالُ وَلَو رَأَت ** هُرَيماً لَدارَت عَينَها وَاِسمَدَرَّتِ)
(وَما كَرَّ إِلّا كانَ أَوَّلَ طاعِنٍ ** وَلا عايَنَتهُ الخَيلُ إِلّا اِشمَأَزَّتِ)
(أَتاكَ اِبنُ مَروانُ يَقودُ جُنودَهُ ** ثَمانينَ أَلفاً خَيلَها قَد أَظَلَّتِ)
(فَلَم يُغنِ ما خَندَقتَ حَولَكَ نَقرَةً ** مِنَ البيضِ مِن أَغمادِها حينَ سُلَّتِ)
(كَأَنَّ رُؤوسَ الأَزدِ خُبطانُ حَنظَلٍ ** تَخِرُّ عَلى أَكتافِهِم حينَ وَلَّتِ)
(أَتَتكَ جُنودُ الشامِ تَخفِقُ فَوقَها ** لَها خِرَقٌ كَالطَيرِ حينَ اِستَقَلَّتِ)
(تُخَبِّرَكَ الكُهّانُ أَنَّكَ ناقِضٌ ** دِمَشقَ الَّتي كانَت إِذا الحَربُ حَرَّتِ)
(صُخورُ الشَظا مِن فَرعِ ذي الشَريِ فَاِنتَمَت ** فَطالَت عَلى رَغمِ العِدا فَاِشمَخَرَّتِ)
(أَلَم يَكُ لِلبَرشاءِ هادٍ يُقيمُها ** عَلى الحَقِّ إِذ كانَت بِها الأَزدُ ضَلَّتِ)
(أَتابِعَةُ الأَوثانِ بَكرُ بنُ وائِلٍ ** وَقَد أَسلَمَت تِسعينَ عاماً وَصَلَّتِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید