المنشورات

لنا البر والبحر

البحر: طويل
يهجو المهلب
(لَقَد كَذَبَ الحَيُّ اليَمانونَ شِقوَةً ** بِقَحطانِها أَحرارُها وَعَبيدُها)
(يَرومونَ حَقّاً لِلخِلافَةِ واضِحاً ** شَديداً أَواسيها طَويلاً عَمودُها)
(فَإِن تَصبِروا فينا تُقِرّوا بِحُكمِنا ** وَإِن عُدتُمُ فيها فَسَوفَ نُعيدُها)
(لَقَد كانَ في آلِ المُهَلَّبِ عِبرَةٌ ** وَأَشياعِهِم لَم يَبقَ إِلّا شَريدُها)
(يُقَحِّمُهُم في السِندِ سَيفُ اِبنُ أَحوَزٍ ** وَفُرسانُهُ شُهبٌ يُشَبُّ وَقودُها)
(أُسودُ لِقاءٍ مِن تَميمٍ سَمَت لَهُم ** سَريعٌ إِلى وَلغِ الدِماءِ وَرودُها)
(لَعَمري لَقَد عابوا الخِلافَةَ إِذ طَغَوا ** وَفي يَمَنٍ عَبّادَها إِذ يُبيدُها)
(فَما راعَهُم إِلّا كَتائِبُ أَصبَحَت ** تَدوسُهُمُ حَتّى أُنيمَ حَصيدُها)
(فَصاروا كَمَن قَد كانَ خالَفَ قَبلَهُم ** وَمِن قَبلِهِم عادٌ عَصَت وَثَمودُها)
(أَبَت مُضَرُ الحَمراءُ إِلّا تَكَرُّماً ** عَلى الناسِ يَعلو كُلَّ جَدٍّ جُدودُها)
(إِذا غَضِبَت يَوماً عَرانينُ خِندِفٍ ** وَإِخوَتُهُم قَيسٌ عَلَيها حَديدُها)
(حَسِبتَ بِأَنَّ الأَرضَ يُرعَدُ مَتنُها ** وَصُمُّ الجِبالِ الحُمرُ مِنها وَسودُها)
(إِذا ما قَضَينا في البِلادِ قَضِيَّةً ** جَرى بَينَ عَرضِ المَشرِقَينِ بَريدُها)
(لَنا البَحرُ وَالبَرُّ اللَذانِ تَجاوَرا ** وَمَن فيهِما مِن ساكِنٍ لا يَؤودُها)
(لَقَد عَلِمَ الأَحياءُ في كُلِّ مَوطِنٍ ** بِأَنَّ تَميماً لَيسَ يُغمَزُ عودُها)
(إِذا نُدِبَ الأَحياءُ يَوماً إِلى الوَغى ** وَراحَت مِنَ الماذِيِّ جَوناً جُلودُها)
(عَلِمتَ بِأَنَّ العِزَّ فيهِم وَمِنهُمُ ** إِذا ما اِلتَقى الأَقرانُ ثارَ أُسودُها)
(وَيَوما تَميمٍ يَومُ حَربٍ وَنَجدَةٍ ** وَيَومُ مَقاماتٍ تُجَرُّ بُرودُها)
(كَأَنَّكَ لَم تَعرِف غَطاريفَ خِندِفٍ ** إِذا خَطَبَت فَوقَ المَنابِرِ صيدُها)
(إِذا اِجتَمَعَ الحَيّانِ قَيسٌ وَخِندِفٌ ** فَثَمَّ مَعَدٌّ هامُها وَعَديدُها)
(وَإِنَّ اِمرِأً يَرجو تَميماً وَعِزَّها ** كَباسِطِ كَفٍّ لِلنُجومِ يُريدُها)
(وَمِنّا نَبِيُّ اللَهِ يَتلو كِتابَهُ ** بِهِ دُوِّخَت أَوثانُها وَيَهودُها)
(وَما باتَ مِن قَومٍ يُصَلّونَ قِبلَةً ** وَلا غَيرُهُم إِلّا قُرَيشٌ تَقودُها)











مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید