المنشورات

يوم القبيبات

البحر: طويل
كان غالب بن صعصعة على ماء يقال له القبيبات، فبعث فراطه، فملأوا الحياض، وأقعد أمة له تحفظها، فمر ركب من بني نهشل وفقيم، فأوردوا ابلهم فمنعتهم الأمة فتناولوها بشيء من ضرب وسقوا، فأنت الفرزدق، فشكت إليه، فخرج على القوم راكبًا فرسًا له، فشق أسقيتهم، ونفر بامرأة منهم، فسقطت على بعيرها، وهي أم ذكوان بن عمر الفقيمي، ونفر بأبيها شعار الفقيمي، فقال الفرزدق:
(لَقَد عَلِمَت يَومَ القُبَيباتِ نَهشَلٌ ** وَحُردانُها أَن قَد مُنوا بِعَسيرِ)
(عَشِيَّةَ قالوا إِنَّ أَحواضَكُم لَنا ** فَلاقوا جَوازَ الماءِ غَيرَ يَسيرِ)
(فَما كانَ إِلّا ساعَةً ثُمَّ أَدبَرَت ** فُقَيمٌ بِأَعضادٍ رَبَت وَظُهورِ)
(وَقُلتُ لَهُ: اِستَمسِك شِعارَ فَإِنَّها ** أُمورٌ دَنَت أَحناؤُها لِأُمورِ)
(لَعَمرُ أَبيكَ الخَيرِ ما رَغمُ نَهشَلٍ ** عَلَيَّ وَلا حُردانَها بِكَثيرِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید