المنشورات

في يمينك سيف الله

البحر: بسيط
يمدح يزيد بن عبدالملك ويهجو يزيد بن المهلب
(كَيفَ بِبَيتٍ قَريبٍ مِنكَ مَطلَبُهُ ** في ذاكَ مِنكَ كَنائي الدارِ مَهجورِ)
(دَسَّت إِلَيَّ بِأَنَّ القَومَ إِن قَدَروا ** عَلَيكَ يَشفوا صُدوراً ذاتَ تَوغيرِ)
(إِلَيكَ مِن نَفَقِ الدَهنا وَمَعقُلَةٍ ** خاضَت بِنا اللَيلَ أَمثالُ القَراقيرِ)
(مُستَقبِلينَ شَمالَ الشَأمِ تَضرِبُنا ** بِحاصِبٍ كَنَديفِ القُطنِ مَنثورِ)
(عَلى عَمائِمِنا يُلقى وَأَرحُلِنا ** عَلى زَواحِفَ نُزجيها مَحاسيرِ)
(إِنّي وَإِيّاكِ إِن بَلَّغنَ أَرحُلَنا ** كَمَن بَواديهِ بَعدَ المَحلِ مَمطورِ)
(وَفي يَمينِكَ سَيفُ اللَهِ قَد نُصِرَت ** عَلى العَدُوِّ وَرِزقٌ غَيرُ مَحظورِ)
(وَقَد بَسَطتَ يَداً بَيضاءَ طَيِّبَةً ** لِلناسِ مِنكَ بِفَيضٍ غَيرِ مَنزورِ)
(يا خَيرَ حَيٍّ وَقَت نَعلٌ لَهُ قَدَماً ** وَمَيِّتٍ بَعدَ رُسلِ اللَهِ مَقبورِ)
(إِنّي حَلَفتُ وَلَم أَحلِف عَلى فَنَدٍ ** فِناءَ بَيتٍ مِنَ الساعينَ مَعمورِ)
(في أَكبَرِ الحَجِّ حافٍ غَيرَ مُنتَعِلٍ ** مِن حالِفٍ مُحرِمٍ بِالحَجِّ مَصبورِ)
(بِالباعِثِ الوارِثِ الأَمواتِ قَد ضَمِنَت ** إِيّاهُمُ الأَرضَ بِالدَهرِ الدَهاريرِ)
(إِذا يَثورونَ أَفواجاً كَأَنَّهُمُ ** جَرادُ ريحٍ مِنَ الأَجداثِ مَنشورِ)
(لَو لَم يُبَشِّر بِهِ عيسى وَبَيَّنَهُ ** كُنتَ النَبِيَّ الَّذي يَدعو إِلى النورِ)
(فَأَنتَ إِذ لَم تَكُن إِيّاهُ صاحِبُهُ ** مَعَ الشَهيدَينِ وَالصِدّيقِ في السورِ)
(في غُرَفِ الجَنَّةِ العُليا الَّتي جُعِلَت ** لَهُم هُناكَ بِسَعيٍ كانَ مَشكورِ)
(صَلّى صُهَيبٌ ثَلاثاً ثُمَّ أَنزَلَها ** عَلى اِبنِ عَفّانَ مُلكاً غَيرَ مَقصورِ)
(وَصِيَّةً مِن أَبي حَفصٍ لِسِتَّتِهِم ** كانوا أَحِبّاءَ مَهدِيٍّ وَمَأمورِ)
(مُهاجِرينَ رَأَوا عُثمانَ أَقرَبَهُم ** إِذ بايَعوهُ لَها وَالبَيتَ وَالطورِ)
(فَلَن تَزالُ لَكُم وَاللَهُ أَثبَتَها ** فيكُم إِلى نَفخَةِ الرَحمَنِ في الصورِ)
(إِنّي أَقولُ لِأَصحابي وَدونَهُمُ ** مِنَ السَماوَةِ خَرقٌ خاشِعُ القورِ)
(سيروا وَلا تَحفِلوا إِتعابَ راحِلَةٍ ** إِلى إِمامٍ بِسَيفِ اللَهِ مَنصورِ)
(إِنّي أَتاني كِتابٌ كُنتُ تابِعَهُ ** إِلَيَّ مِنكَ وَلَم أُقبِل مَعَ العيرِ)
(ما حَمَلَت ناقَةٌ مِن سوقَةٍ رَجُلاً ** مِثلي إِذا الريحُ لَفَّتني عَلى الكورِ)
(أَكرَمُ قَوماً وَأَوفى عِندَ مُضلِعَةٍ ** لِمُثقَلٍ مِن دِماءِ القَومِ مَبهورِ)
(إِلّا قُرَيشاً فَإِنَّ اللَهَ فَضَّلَها ** مَعَ النُبُوَّةِ بِالإِسلامِ وَالخيرِ)
(مِن آلِ حَربٍ وَفي الأَعياصِ مَنزِلُهُم ** هُم وَرَّثوكَ بِناءً عالِيَ السورِ)
(حَربٌ وَمَروانُ جَدّاكَ اللَذا لَهُما ** مِنَ الرَوابي عَظيماتُ الجَماهيرِ)
(تَرى وُجوهَ بَني مَروانَ تَحسِبُها ** عِندَ اللِقاءِ مَشوفاتِ الدَنانيرِ)
(الضارِبينَ عَلى حَقٍّ إِذا ضَرَبوا ** يَومَ اللِقاءِ وَلَيسوا بِالعَواويرِ)
(غَلَبتُمُ الناسَ بِالحَقِّ الَّذي لَكُمُ ** عَلَيهِمُ وَبِضَربٍ غَيرِ تَعذيرِ)
(إِنَّ الرَسولُ قَضاهُ اللَهُ رَحمَتَهُ ** لِلناسِ وَالناسُ في ظَلماءَ دَيجورِ)
(لَقَد عَجِبتُ مِنَ الأَزدِيَّ جاءَ بِهِ ** يَقودُهُ لِلمَنايا حَينُ مَغرورِ)
(حَتّى رَآهُ عِبادُ اللَهِ في دَقَلٍ ** مُنَكَّساً وَهوَ مَقرونٌ بِخِنزيرِ)
(لَلسُفنُ أَهوَنُ بَأساً إِذ تُقَوِّدُها ** في الماءِ مَطلِيَّةَ الأَلواحِ بِالقيرِ)
(وَهُم قِيامٌ بِأَيديهِم مَجادِفُهُم ** مُنَطَّقينَ عُراةً في الدَقاريرِ)
(حَتّى رَأَوا لِأَبي العاصي مُسَوَّمَةً ** تَعدو كَراديسَ بِالشُمِّ المَغاويرِ)
(مِن حَربِ آلِ أَبي العاصي إِذا غَضِبوا ** بِكُلِّ أَبيَضَ كَالمِخراقِ مَأثورِ)
(إِخسَأَ كُلَيبٌ فَإِنَّ اللَهَ أَنزَلَكُم ** قِدماً مَنازِلَ إِذلالٍ وَتَصغيرِ)











مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید