المنشورات

أنت رجائي

البحر: بسيط
يمدح عمر بن هبيرة الفزاري
(لَقَد عَلِمتُ وَعِلمُ المَرءُ أَصدَقُهُ ** مَن عِندَهُ بِالَّذي قَد قالَهُ الخَبَرُ)
(أَن لَيسَ يُجزِئُ أَمرَ المَشرِقَينِ مَعاً ** بَعدَ اِبنِ يوسُفَ إِلّا حَيَّةٌ ذَكَرُ)
(بَل سَوفَ يَكفيكَها بازٍ تَغَلَّبَها ** لَهُ اِلتَقَت بِالسُعودِ الشَمسُ وَالقَمَرُ)
(فَجاءَ بَينَهُما نَجمٌ إِذا اِجتَمَعا ** يُشفى بِهِ القَرحُ وَالأَحداثُ تُجتَبَرُ)
(أَغَرَّ يَستَمطِرُ الهُلّاكُ نائِلَهُ ** في راحَتَيهِ الدَمُ المَعبوطُ وَالمَطَرُ)
(فَأَصبَحا قَد أَماتَ اللَهُ داءَهُما ** وَقَوَّمَ الدَرءَ مِن مَصرَيهِما عُمَرُ)
(حَتّى اِستَقامَت رُؤوسٌ كانَ يَحمِلُها ** أَجسادُ قَومٍ وَفي أَعناقِهِم صَعَرُ)
(إِنَّ لِآلِ عَدِيٍّ أُثلَةً فَلَقَت ** صَفاةَ ذُبيانَ لا تَدنو لَها الشَجَرُ)
(مِنها الثَرى وَحَصى قَيسٍ إِذا حُسِبَت ** وَالضارِبونَ إِذا ما اِغرَورَقَ البَصَرُ)
(فَلا يَكَذَّبُ مِن ذُبيانَ فاخِرُها ** إِذا القَبائِلُ عَدَّت مَجدَها الكُبَرُ)
(أَبى لَها أَن تُدانيها إِذا اِفتَخَرَت ** عِندَ المَكارِمِ وَالأَحسابُ تُبتَدَرُ)
(إِنَّ لِآلِ عَدِيٍّ في أَرومَتِهِم ** بَيتَينِ قَد رَفَعَت مَجدَيهِما مُضَرُ)
(بَيتٌ لِآلِ سُكَينٍ طالَ في عِظَمٍ ** وَآلِ بَدرٍ هُما كانا إِذا اِفتَخَروا)
(بَيتَينِ تَقعُدُ قَيسٌ في ظِلالِهِما ** حَيثُ اِلتَقى عِندَ رُكنِ القِبلَةِ البَشَرُ)
(اِسمَع ثَنائي فَإِنّي لَستُ مُمتَدِحاً ** إِلّا اِمرَأً مِن يَدَيهِ الخَيرُ يُنتَظَرُ)
(وَأَنتَ ذاكَ الَّذي تُرجا نَوافِلُهُ ** عِندَ الشِتاءِ إِذا ما دوخِلَ الحَجَرُ)
(وَكَم نَماكَ مِنَ الآباءِ مِن مَلِكٍ ** بِهِ لِذُبيانَ كانَ الوِردُ وَالصَدَرُ)
(يا اِبنَي سُكَينٍ إِذا مَدَّت حِبالُهُما ** حَبلَينِ ما فيهِما ضَعفٌ وَلا قِصَرُ)
(حَبلَينِ طالا حِبالَ الناسِ قَد بَلَغا ** حَيثُ اِنتَهى مِن سَماءِ الناظِرِ النَظَرُ)
(يا اِبنَي كَريمَي بَني ذُبيانَ إِنَّ يَداً ** عَلَيَّ خَيرُ يَدٍ لِلدَهرِ تُدَّخَرُ)
(أَنتَ رَجائي بِأَرضي إِنَّني فَرِقٌ ** مِن واسِطٍ وَالَّذي نَلقاهُ نَنتَظِرُ)
(وَما فَرِقتُ وَقَد كانَت مَحاضِرُنا ** مِنها قَريباً حِذاري وِردَها هَجَرُ)
(اِسأَل زِياداً أَلَم تَرجِع رَواحِلُنا ** وَنَخلُ أَفأَنَّ مِنّي بُعدُهُ نَظَرُ)











مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید