المنشورات

منا الخلائف والنبي

البحر: كامل
(طَرَقَت أُمَيَّةُ في المَنامِ تَزورُنا ** وَهناً وَقَد كادَ السِماكُ يَغورُ)
(طافَت بِشُعثٍ عِندَ أَرحُلِ أَينُقٍ ** خوصٍ أُنِخنَ وَبَينَهُنَّ ضَريرُ)
(بُرِدَت عَرائِكُها بِجَوزِ تَنوفَةٍ ** وَبِهِنَّ مِن أَينِ الكَلالِ فُتورُ)
(قالَت قَليلاً فَاِنتَبَهتُ وَما أَرى ** زَوراً بِهِ مَن زارَهُ مَحبورُ)
(فَهَجَعتُ أَرجو أَن تَعودَ لِمِثلِها ** سَلمى وَمِثلُ طِلابِ ذاكَ عَسيرُ)
(راعَت فُؤادي حينَ زارَت رَوعَةً ** مِنها ظَلِلتُ كَأَنَّني مَخمورُ)
(إِنّي غَداةَ غَدَت بِحاجَةِ ذي الهَوى ** مِنّي وَلَم أَقضِ الحَياةَ صَبورُ)
(صَدَعَ الفُؤادَ غَداةَ بانَت ظَعنُها ** وَأَشارَ بِالبَينِ المُشِتِّ مُشيرُ)
(بَل لَن يَضيرَكَ بَينُ مَن لَم تَهوَهُ ** بَل بَينُ مَن صَدَعَ الفُؤادَ يَضيرُ)
(دَع ذا فَقَد أَطنَبتَ في طَلَبِ الصِبا ** وَعَلاكَ مِن بَعدِ الشَبابِ قَتيرُ)
(وَاِفخَر فَإِنَّ لَكَ المَكارِمَ وَالأُلى ** رَفَعوا مَآثِرَ مَجدُها مَذكورُ)
(وَإِذا فَخَرتُ فَخَرتُ غَيرَ مُكَذَّبٍ ** وَلِيَ العُلى وَكَريمُها المَأثورُ)
(إِنّي إِذا مُضَرٌ عَلَيَّ تَعَطَّفَت ** سامَيتُ مَجرى الشَمسِ حينَ تَسيرُ)
(بَخ بَخ لَنا الشَرَفُ القَديمُ وَعِزُّنا ** قَهَرَ البِلادَ فَما لَهُ تَنكيرُ)
(مِنّا الخَلائِفُ وَالنَبِيُّ مُحَمَّدٌ ** وَإِلَيهِمُ مُلكُ العِبادِ يَصيرُ)
(أَحياؤُنا خَيرُ البَرِيَّةِ كُلِّها ** وَقُبورُنا ما فَوقَهُنَّ قُبورُ)
(وَإِذا رَفَعتُ لِواءَ خِندِفَ قَصَّرَت ** عَنهُ العُيونُ فَطَرفُها مَقصورُ)
(أَبناءُ خِندِفَ إِن نَسَبتَ وَجَدتَهُم ** رَهطَ النَبِيَّ لِواؤُهُم مَنصورُ)
(وَكَأَنَّما الراياتُ حَولَ لِوائِهِم ** طَيرٌ حَوائِمُ في السَماءِ تَدورُ)
(وَاللَهِ ما أُحصي تَميماً كُلَّها ** إِلّا العُلى أَو أَن يُقالَ كَثيرُ)











مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید