المنشورات

ألا قبح الإله بني كليب

البحر: وافر
(أَقولُ لِصاحِبَيَّ مِنَ التَعَزّي ** وَقَد نَكَّبنَ أَكثِبَةِ العُقارِ)
(أَعيناني عَلى زَفَراتِ قَلبٍ ** يَحِنُّ بِرامَتَينِ إِلى النَوارِ)
(إِذا ذُكِرَت نَوارُ لَهُ اِستَهَلَّت ** مَدامِعُ مُسبِلِ العَبَراتِ جارِ)
(فَلَم أَرَ مِثلَ ما قَطَعَت إِلَينا ** مِنَ الظُلَمِ الحَنادِسِ وَالصَحاري)
(تَخوضُ فُروجَهُ حَتّى أَتَتنا ** عَلى بُعدِ المَناخِ مِنَ المَزارِ)
(وَكَيفَ وِصالُ مُنقَطِعٍ طَريدٍ ** يَغورُ مَعَ النُجومِ إِلى المَغارِ)
(كَسَعتُ اِبنَ المَراغَةِ حينَ وَلّى ** إِلى شَرِّ القَبائِلِ وَالدِيارِ)
(إِلى أَهلِ المَضايِقِ مِن كُلَيبٍ ** كِلابٍ تَحتَ أَخبِيَةٍ صِغارِ)
(أَلا قَبَحَ الإِلَهُ بَني كُلَيبٍ ** ذَوي الحُمُراتِ وَالعَمَدِ القِصارِ)
(نِساءٌ بِالمَضايِقِ ما يُواري ** مَخازِيَهُنَّ مُنتَقَبُ الخِمارِ)
(وَلَو تُرمى بِلُؤمِ بَني كُلَيبٍ ** نُجومُ اللَيلِ ما وَضَحَت لِساري)
(وَلَو لَبِسَ النَهارَ بَنو كُلَيبٍ ** لَدَنَّسَ لُؤمُهُم وَضَحَ النَهارِ)
(وَما يَغدو عَزيزُ بَني كُلَيبٍ ** لِيَطلُبَ حاجَةً إِلّا بِجارِ)
(بَنو السيدِ الأَشائِمُ لِلأَعادي ** نَمَوني لِلعُلى وَبَنو ضِرارِ)
(وَعائِذَةُ الَّتي كانَت تَميمٌ ** تُقَدِّمُها لِمَحمِيَةِ الذِمارِ)
(وَأَصحابُ الشَقيقَةِ يَومَ لاقَوا ** بَني شَيبانَ بَالأَسَلِ الحِرارِ)
(وَسامٍ عاقِدٍ خَرَزاتِ مُلكٍ ** يَقودُ الخَيلَ تَنبِذُ بِالمَهارِ)
(أَناخَ بِهِم مُغاضَبَةً فَلاقى ** شَعوبَ المَوتِ أَو حَلَقَ الإِسارِ)
(وَفَضَّلَ آلَ ضَبَّةَ كُلَّ يَومٍ ** وَقائِعُ بِالمُجَرَّدَةِ العَواري)
(وَتَقديمٌ إِذا اِعتَرَكَ المَنايا ** بِجُردِ الخَيلِ في اللُجَجِ الغِمارِ)
(وَتَقتيلُ المُلوكِ وَإِنَّ مِنهُم ** فَوارِسَ يَومَ طِخفَةَ وَالنِسارِ)
(وَإِنَّهُمُ هُمُ الحامونَ لَمّا ** تَواكَلَ مَن يَذودُ عَنِ الذِمارِ)
(وَمِنهُم كانَتِ الرُؤَساءُ قِدماً ** وَهُم قَتَلوا العَدُوَّ بِكُلِّ دارِ)
(فَما أَمسى لِضَبَّةَ مِن عَدُوٍّ ** يَنامُ وَلا يُنيمُ مِنَ الحِذارِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید