المنشورات

جر المخزيات على كليب

البحر: وافر
يرد على جرير ويناقضه
(جَرَّ المُخزِياتِ عَلى كُلَيبٍ ** جَريرٌ ثُمَّ ما مَنَعَ الذِمارا)
(وَكانَ لَهُم كَبَكرِ ثَمودَ لَمّا ** رَغا ظُهراً فَدَمَّرَهُم دَمارا)
(عَوى فَأَثارَ أَغلَبَ ضَيغَمِيّاً ** فَوَيلَ اِبنِ المَراغَةِ ما اِستَثارا)
(مِنَ اللائي يَظَلُّ الأَلفُ مِنهُ ** مُنيخاً مِن مَخافَتِهِ نَهارا)
(تَظَلُّ المُخدِراتُ لَهُ سُجوداً ** حَمى الطُرقَ المَقانِبَ وَالتِجارا)
(كَأَنَّ بِساعِدَيهِ سَوادَ وَرسٍ ** إِذا هُوَ فَوقَ أَيدي القَومِ سارا)
(وَإِنَّ بَني المَراغَةِ لَم يُصيبوا ** إِذا اِختاروا مُشاتَمَتي اِختِيارا)
(هَجَوني حائِنينَ وَكانَ شَتمي ** عَلى أَكبادِهِم سَلَعاً وَقارا)
(سَتَعلَمُ مَن تَناوَلُهُ المَخازي ** إِذا يَجري وَيَدَّرِعُ الغُبارا)
(وَنامَ اِبنُ المَراغَةِ عَن كُلَيبٍ ** فَجَلَّلَها المَخازي وَالشَنارا)
(وَإِنَّ بَني كُلَيبٍ إِذ هَجَوني ** لَكَالجِعلانِ إِذ يَغشَينَ نارا)
(وَإِنَّ مُجاشِعاً قَد حَمَّلَتني ** أُموراً لَن أُضَيِّعَها كِبارا)
(قِرى الأَضيافَ لَيلَةَ كُلِّ ريحٍ ** وَقِدماً كُنتُ لِلأَضيافِ جارا)
(إِذا اِحتَرَقَت مَآشِرُها أَشالَت ** أَكارِعَ في جَواشِنِها قِصارا)
(تَلومُ عَلى هِجاءِ بَني كُلَيبٍ ** فَيا لَكَ لِلمَلامَةِ مِن نَوارا)
(فَقُلتُ لَها أَلَمّا تَعرِفيني ** إِذا شَدَّت مُحافَلَتي الإِزارا)
(فَلَو غَيرُ الوَبارِ بَني كُلَيبٍ ** هَجَوني ما أَرَدتُ لَهُم حِوارا)
(وَلَكِنَّ اللِئامَ إِذا هَجَوني ** غَضِبتُ فَكانَ نُصرَتِيَ الجِهارا)
(وَقالَت عِندَ آخِرِ ما نَهَتني ** أَتَهجو بِالخَضارِمَةِ الوِبارا)
(أَتَهجو بِالأَقارِعِ وَاِبنِ لَيلى ** وَصَعصَعَةَ الَّذي غَمَرَ البِحارا)
(وَناجِيَةَ الَّذي كانَت تَميمٌ ** تَعيشُ بِحَزمِهِ أَنّى أَشارا)
(بِهِ رَكَزَ الرِماحَ بَنو تَميمٍ ** عَشِيَّةَ حَلَّتِ الظُعُنُ النِسارا)
(وَأَنتَ تَسوقُ بَهمَ بَني كُلَيبٍ ** تُطَرطِبُ قائِماً تُشلي الحُوارا)
(فَكَيفَ تَرُدُّ نَفسَكَ يا اِبنَ لَيلى ** إِلى ظِربى تَحَفَّرَتِ المَغارا)
(أَجَعلانَ الرَغامِ بَني كُلَيبٍ ** شِرارَ الناسِ أَحساباً وَدارا)
(فَرافِعهُم فَإِنَّ أَباكَ يَنمى ** إِلى العُليا إِذا اِحتَفَروا النِقارا)
(وَإِنَّ أَباكَ أَكرَمُ مِن كُلَيبٍ ** إِذا العيدانُ تُعتَصَرُ اِعتِصارا)
(إِذا جُعِلَ الرَغامِ أَبو جَريرٍ ** تَرَدَّدَ دونَ حُفرَتِهِ فَحارا)
(مِنَ السودِ السَراعِفِ ما يُبالي ** أَلَيلاً ما تَلَطَّخَ أَم نَهارا)
(لَهُ دُهدِيَّةٌ إِن خافَ شَيئاً ** مِنَ الجِعلانِ أَحرَزَها اِحتِفارا)
(وَإِن نَقِدَت يَداهُ فَزَلَّ عَنها ** أَطافَ بِهِ عَطِيَّةُ فَاِستَدارا)
(رَأَيتُ اِبنَ المَراغَةِ حينَ ذَكّى ** تَحَوَّلَ غَيرَ لِحيَتِهِ حِمارا)
(هَلُمَّ نُوافِ مَكَّةَ ثُمَّ نَسأَل ** بِنا وَبِكُم قُضاعَةَ أَو نِزارا)
(وَرَهطَ اِبنِ الحُصَينِ فَلا تَدَعهُم ** ذَوي يَمَنٍ وَعاظِمني خِطارا)
(هُنالِكَ لَو نَسَبتَ بَني كُلَيبٍ ** وَجَدتَهُمُ الأَدِقّاءَ الصِغارا)
(وَما غَرَّ الوِبارَ بَني كُلَيبٍ ** بِغَيثي حينَ أَنجَدَ وَاِستَطارا)
(وِباراً بِالفَضاءِ سَمِعنَ رَعداً ** فَحاذَرنَ الصَواعِقَ حينَ ثارا)
(هَرَبنَ إِلى مَداخِلِهِنَّ مِنهُ ** وَجاءَ يُقَلِّعُ الصَخرَ اِنحِدارا)
(فَأَدرَكَهُنَّ مُنبَعِقٌ ثُعابٌ ** بِحَتفِ الحينِ إِذ غَلَبَ الحِذارا)
(هَجَوتُ صِغارَ يَربوعٍ بُيوتاً ** وَأَعظَمَهُم مِنَ المَخزاةِ عارا)
(فَإِنَّكَ وَالرِهانَ عَلى كُلَيبٍ ** لَكَالمُجري مَعَ الفَرَسِ الحِمارا)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید