المنشورات

أتيناك زوارًا

البحر: طويل
يمدح عبدالرحمن بن عبدالله بن شيبة الثقفي، وأمه أم الحكم ابنة أبي سفيان:
(أهاجَ لَكَ الشّوْقَ القَدِيمَ خَبالُهُ، ** منازلُ بينَ المنتضى فالمصانعِ)
(عفتْ بعدَ أسرابِ الخليطِ وقد ترى ** بِها بَقَراً حُوراً حِسانَ المَدامِعِ)
(يرينَ الصِّبا أصحابهْ في خلابةٍ ** وَيَأبَيْنَ أنْ يَسْقينَهمْ بالشّرَائِعِ)
(إذا مَا أتَاهُنّ الحَبِيبُ رَشَفْنَهُ، ** كرشفِ الهيجانِ الأدمِ ماءَ الوقائعِ)
(يَكُنّ أحَادِيثَ الفُؤادِ نَهَارَهُ، ** ويطرقنَ بالأهوانِ عندَ المضاجعِ)
(إلَيْكَ ابنَ عَبدِ الله حَملّتُ حاجَتي ** على صمرِ الحقاب حوص المدامعِ)
(نَوَاعِجَ، كُلّفْنَ الذّمِيلَ، فلم تزَلْ ** مُقَلَّصَةً أنْضَاؤها كالشّرَاجِعِ)
(تَرَى الحاديَ العَجلانَ يُرْقِصُ خَلفها ** وهنّ كحفّانِ النعمِ الحواضعِ)
(إذا نكّبتْ خرقاً من الأرضِ قابلتْ ** وقد زالَ عنها، رأسَ آخرَ، تابعِ)
(بَدَأنَ بهِ خُدْلَ العِظامِ، فُأُدْخِلَتْ ** عَلَيْهِنّ أيّامُ العِتَاقِ النّزَائِعِ)
(جَهِيضَ فَلاةٍ أعْجَلَتْهُ تَمامَهُ ** هبوعُ الضحى خطارةٌ أمٌّ رابعِ)
(تظلّ عتاقُ الطيرِ تنفي هجينها ** جنوحاً على جثمان آخر ناصعِ)
(وما ساقها من حاجةٍ أجحفتْ بها ** إلَيْكَ، وَلا مِنْ قِلّةٍ في مُجاشِعِ)
(ولكنّها اختارتْ بلادكَ رغبةٌ ** عَلى ما سِوَاها مِنْ ثَنايا المَطالِعِ)
(أتَيْنَاكَ زُوّاراً، وَوَفْداً، وَشَامَةً، ** لخالك خالِ الصدقِ مجدٍ ونافعِ)
(إلى خَيْرِ مَسْؤولَينِ يُرْجَى نَداهُما ** إذا اخْتيرَ الأفْوَاهِ قَبلَ الأصَابِعِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید