المنشورات

لنا مجد الحياة

البحر: طويل
(دَعا دَعوَةَ الحُبلى زَبابُ وَقَد رَأى ** بَني قَطَنٍ هَزّوا القَنا فَتَزَعزَعا)
(كَأَنَّهُمُ اِقتادوا بِهِ مِن بُيوتِهِم ** خَروفاً مِنَ الشاءِ الحِجازِيِّ أَبقَعا)
(فَلَو أَنَّ لَوماً كانَ مُنجِيَ أَهلِهِ ** لَنَجّى زَباباً لَومُهُ أَن يُقَطَّعا)
(إِذاً لَكَفَتهُ السَيفَ أُمٌّ لَئيمَةٌ ** وَخالٌ رَعى الأَشوالَ حَتّى تَسَعسَعا)
(رُمَيلَةُ أَو شَيماءُ أَو عَرَكِيَّةٌ ** دَلوكٌ بِرِجلَيها القَعودَ المُوَقَّعا)
* * *
(فَلا تَحسَبا يا اِبنَي رُمَيلَةَ أَنَّهُ ** يَكونُ بَواءً دونَ أَن تُقتَلا مَعا)
(وَإِن تُقتَلا لا توفَيا غَيرَ أَنَّهُ ** دَمُ الثَأرِ أَحرى أَن يُصابَ فَيَنقَعا)
* * *
(بَني صامِتٍ هَلّا زَجَرتُم كِلابَكُم ** عَنِ اللَحمِ بِالخَبراءِ أَن يَتَمَزَّعا)
* * *
(وَلَيسَ كَريمٌ لِلخُرَيبَينِ ذائِقاً ** قِرىً بَعدَما نادى زَبابٌ فَأَسمَعا)
(فَشَرعُكُما أَلبانَها فَاِصفِرا بِها ** إِذا الفَأرُ مِن أَرضِ السَبِيَّةِ أَمرَعا)
(وَقَد كانَ عَوفٌ ذا ذُحولٍ كَثيرَةٍ ** وَذا طَلَباتٍ تَترُكُ الأَنفَ أَجدَعا)
(أَتَيتَ بَني الشَرقِيِّ تَحسِبُ عِزَّهُم ** عَلى عَهدِ ذي القِرنَينِ كانَ تَضَعضَعا)
(أَتَيتَهُمُ تَسعى لِتَسقي دِماءَهُم ** وَعَمروٌ بِشاجٍ قَبرُهُ كانَ أَضيَعا)
(أَتَأتونَ قَوماً نارُهُم في أَكُفِّهِم ** وَقاتِلُ عَمروٍ يَرقُدُ اللَيلَ أَكتَعا)
(فَسيرا فَلا شَيخَينِ أَحمَقُ مِنكُما ** فَلَم تَرقَعا يا اِبنَي أُمامَةَ مَرقَعا)
(تَسوقانِ عَبّاداً زَعيماً كَأَنَّما ** تَسوقانِ قِرداً لِلحَمالَةِ أَصلَعا)
* * *
(سَيَأتي اِبنَ مَسعودٍ عَلى نَأيِ دارِهِ ** ثَناءٌ إِذا غَنّى بِهِ الرَكبُ أَقذَعا)
(قَوارِعُ مِن قيلِ اِمرِئٍ بِكَ عالِمٍ ** أَجَرَّكُمُ صَيفاً جَديداً وَمَربَعا)
(أَناةً وَحِلماً وَاِنتِظارَ عَشيرَةٍ ** لِأَدفَعَ عَنّي جَهلَ قَومِيَ مَدفَعا)
(فَلَمّا أَبوا إِلّا الضَجاجَ رَمَيتُهُم ** بِذاتِ حَبارٍ تَترُكُ الوَجهَ أَسفَعا)
(فَإِنَّ أَباكَ الوَقبَ قَبلَكَ خالِداً ** دَفَعناهُ عَن جُرثومَةِ المَجدِ أَجمَعا)
(بِمَأثُرَةٍ بَذَّت أَباكَ وَلَم يَجِد ** لَهُ في ثَناياها اِبنُ فِقرَةَ مَطلَعا)
(أَيَسعى اِبنُ مَسعودٍ وَتِلكَ سَفاهَةٌ ** لِيُدرِكَ ما قَد كانَ بِالأَمسِ ضَيَّعا)
(لِيُدرِكَ مَسعاةَ الكِرامِ وَلَم يَكُن ** لِيُدرِكَها حَتّى يُكَلِّمَ تُبَّعا)
(كَذَبتُم بَني سَلمى وَقَد تَكذِبُ المُنى ** وَتُردى صَفاةُ الحَربِ حَتّى تَصَدَّعا)
(فَإِنَّ لَنا مَجدَ الحَياةِ وَأَنتُمُ ** تَسوقونَ عَوداً لِلرُكوبِ مُوَقَّعا)
(سَيَعلَمُ قَومي أَنَّني بِمَفازَةٍ ** فَلاةٍ نَفَت عَنها الهَجينَ فَأَرتَعا)
(إِذا طَلَبَتها نَهشَلٌ كانَ حَظُّها ** عَناءً وَجَهداً ثُمَّ تَنزَعُ ظُلَّعا)
(أَبي غالِبٌ وَاللَهُ سَمّاهُ غالِباً ** وَكانَ جَديراً أَن يَضُرَّ وَيَنفَعا)
(وَصَعصَعَةُ الخَيرِ الَّذي كانَ قَبلَهُ ** يُشَرِّفُ حَوضاً في حَيا المَجدِ مُترَعا)
(وَجَدّي عِقالٌ مَن يَكُن فاخِراً بِهِ ** عَلى الناسِ يُرفَع فَوقَ مَن شاءَ مَرفَعا)
(وَعَمّي الَّذي اِختارَت مَعَدٌّ حُكومَةً ** عَلى الناسِ إِذ وافَوا عُكاظَ بِها مَعا)
(هُوَ الأَقرَعُ الخَيرُ الَّذي كانَ يَبتَني ** أَواخِيَ مَجدٍ ثابِتٍ أَن يُنَزَّعا)
(فَيا أَيُّهَذا المُؤتَلي لِيَنالَني ** أَبي كانَ خَيراً مِن أَبيكَ وَأَرفَعا)
(وَهَذا أَواني اليَومَ يا آلَ نَهشَلٍ ** رَدَيتُ صَفاكُم مِن عَلٍ فَتَصَدَّعا)
(رَدَيتُ بِمِرداةٍ بِما كانَ أَوَّلي ** رَداكُم فَدَنّى سَعيُكُم فَتَضَعضَعا)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید