المنشورات

إلى خير جار مستجار بحبله

البحر: طويل
يمدح يزيد بن عبدالملك
(وَحَرفٍ كَجَفنِ السَيفِ أَدرَكَ نِقيَها ** وَراءَ الَّذي يُخشى وَجيفُ التَنائِفِ)
(قَصَدتَ بِها لِلغَورِ حَتّى أَنَختَها ** إِلى مُنكِرِ النَكراءِ لِلحَقِّ عارِفِ)
(تَزِلُّ جُلوسِ الرَحلِ عَن مُتَماحِلٍ ** مِنَ الصُلبِ دامٍ مِن عَضيضِ الظَلائِفِ)
(وَكَم خَبَطَت نَعلاً بِخُفٍّ وَمَنسِمٍ ** تُدَهدي بِهِ صُمَّ الجَلاميدِ راعِفِ)
(فَلَولا تَراخيهِنَّ بي بَعدَما دَنَت ** بِكَفِّيَ أَسبابُ المَنايا الدَوالِفِ)
(لَكُنتُ كَظَبيٍ أَدرَكَتهُ حِبالَةٌ ** وَقَد كانَ يَخشى الظَبيُ إِحدى الكَفائِفِ)
(أَرى اللَهَ قَد أَعطى اِبنَ عاتِكَةَ الَّذي ** لَهُ الدينُ أَمسى مُستَقيمَ السَوالِفِ)
(تُقى اللَهِ وَالحُكمَ الَّذي لَيسَ مِثلُهُ ** وَرَأفَةَ مَهدِيٍّ عَلى الناسِ عاطِفِ)
(وَلا جارَ بَعدَ اللَهِ خَيرٌ مِنَ الَّذي ** وَضَعتُ إِلى أَبوابِهِ رَحلُ خائِفِ)
(إِلى خَيرِ جارٍ مُستَجارٍ بِحَبلِهِ ** وَأَوفاهُ حَبلاً لِلطَريدِ المُشارِفِ)
(عَلى هُوَّةِ المَوتِ الَّتي إِن تَقاذَفَت ** بِهِ قَذَفَتهُ في بَعيدِ النَفانِفِ)
(فَلا بَأسَ أَنّي قَد أَخَذتُ بِعُروَةٍ ** هِيَ العُروَةُ الوُثقى لِخَيرِ الحَلائِفِ)
(أَتى دونَ ما أَخشى بِكَفِّيَ مِنهُما ** حَيا الناسُ وَالأَقدارُ ذاتِ المَتالِفِ)
(فَطامَنَ نَفسي بَعدَما نَشَزَت بِهِ ** لِيَخرُجَ تَنزاءُ القُلوبَ الرَواجِفِ)
(وَرَدَّ الَّذي كادوا وَما أَزمَعوا لَهُ ** عَلَيَّ وَما قَد نَمَّقوا في الصَحائِفِ)
(لَدى مَلِكٍ وَاِبنِ المُلوكِ كَأَنَّهُ ** تَمامُ بُدورٍ ضَوءُهُ غَيرُ كاسِفِ)
(أَبوهُ أَبو العاصي وَحَربٌ تَلاقَيا ** إِلَيهِ بِمَجدِ الأَكرَمينَ الغَطارِفِ)
(هُمُ مَنَعوني مِن زِيادٍ وَغَيرِهِ ** بِأَيدٍ طِوالٍ أَمَّنَت كُلَّ خائِفِ)
(وَكَم مِن يَدٍ عِندي لَكُم كانَ فَضلُها ** عَلَيَّ لَكُم يا آلَ مَروانَ ضاعِفِ)
(فَمِنهُنَّ أَن قَد كُنتُ مِثلَ حَمامَةٍ ** حَراماً وَكَم مِن نابِ غَضبانَ صارِفِ)
(رَدَدتُ عَلَيهِ الغَيظَ تَحتَ ضُلوعِهِ ** فَأَصبَحَ مِنهُ المَوتُ تَحتَ الشَراسِفِ)














مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید