المنشورات

عزفت بأعشاش

البحر: طويل
يهجو بهذه القصيدة جريرًا ويفخر بمآثر قومه
(عَزَفتَ بِأَعشاشٍ وَما كِدتَ تَعزِفُ ** وَأَنكَرتَ مِن حَدراءَ ما كُنتَ تَعرِفُ)
(وَلَجَّ بِكَ الهِجرانُ حَتّى كَأَنَّما ** تَرى المَوتَ في البَيتِ الَّذي كُنتَ تَيلَفُ)
(لَجاجَةُ صُرمٍ لَيسَ بِالوَصلِ إِنَّما ** أَخو الوَصلِ مَن يَدنو وَمَن يَتَلَطَّفُ)
(إِذا اِنتَبَهَت حَدراءُ مِن نَومَةِ الضُحى ** دَعَت وَعَلَيها دِرعُ خَزٍّ وَمِطرَفُ)
(بِأَخضَرَ مِن نَعمانَ ثُمَّ جَلَت بِهِ ** عِذابَ الثَنايا طَيِّباً حينَ يُرشَفُ)
(وَمُستَنفِزاتٍ لِلقُلوبَ كَأَنَّها ** مَهاً حَولَ مَنتوجاتِهِ يَتَصَرَّفُ)
(يُشَبَّهنَ مِن فَرطِ الحَياءِ كَأَنَّها ** مِراضُ سُلالٍ أَو هَوالِكُ نُزَّفُ)
(إِذا هُنَّ ساقَطنَ الحَديثَ كَأَنَّهُ ** جَنى النَحلِ أَو أَبكارِ كَرمٍ يُقَطَّفُ)
(مَوانِعُ لِلأَسرارِ إِلّا لِأَهلِها ** وَيُخلِفنَ ما ظَنَّ الغَيورُ المُشَفشِفُ)
(يُحَدِّثنَ بَعدَ اليَأسِ مِن غَيرِ ريبَةٍ ** أَحاديثَ تَشفي المُدنَفينَ وَتَشغَفُ)
(إِذا القُنبُضاتِ السودِ طَوَّفنَ بِالضُحى ** رَقَدنَ عَلَيهِنَّ الحِجالُ المُسَجَّفُ)
(وَإِن نَبَّهَتهُنَّ الوَلائِدُ بَعدَما ** تَصَعَّدَ يَومُ الصَيفِ أَو كادَ يَنصِفُ)
(دَعَونَ بِقُضبانِ الأَراكِ الَّتي جَنى ** لَها الرَكبُ مِن نَعمانَ أَيّامَ عَرَّفوا)
(فَمِحنَ بِهِ عَذباً رُضاباً غُروبُهُ ** رِقاقٌ وَأَعلى حَيثُ رُكِّبنَ أَعجَفُ)
(لَبِسنَ الفِرَندَ الخُسرُوانِيَّ دونَهُ ** مَشاعِرَ مِن خَزِّ العِراقِ المُفَوَّفُ)
(فَكَيفَ بِمَحبوسٍ دَعاني وَدونَهُ ** دُروبٌ وَأَبوابٌ وَقَصرٌ مُشَرَّفُ)
(وَصُهبٌ لِحاهُم راكِزونَ رِماحَهُم ** لَهُم دَرَقٌ تَحتَ العَوالي مُصَفَّفُ)
(وَضارِيَةٌ ما مَرَّ إِلّا اِقتَسَمنَهُ ** عَلَيهِنَّ خَوّاضٌ إِلى الطِنءِ مِخشَفُ)
(يُبَلِّغُنا عَنها بِغَيرِ كَلامِها ** إِلَينا مِنَ القَصرِ البَنانُ المُطَرَّفُ)
(دَعَوتَ الَّذي سَوّى السَمَواتِ أَيدُهُ ** وَلَلَّهُ أَدنى مِن وَريدي وَأَلطَفُ)
(لِيَشغَلَ عَنّي بَعلَها بِزَمانَةٍ ** تُدَلِّهُهُ عَنّي وَعَنها فَنُسعَفُ)
(بِما في فُؤادَينا مِنَ الهَمِّ وَالهَوى ** فَيَبرَءُ مُنهاضُ الفُؤادِ المُسَقَّفُ)
(فَأَرسَلَ في عَينَيهِ ماءً عَلاهُما ** وَقَد عَلِموا أَنّي أَطَبُّ وَأَعرَفُ)
(فَداوَيتُهُ عامَينِ وَهيَ قَريبَةٌ ** أَراها وَتَدنو لي مِراراً فَأَرشُفُ)
(سُلافَةَ جَفنٍ خالَطَتها تَريكَةٌ ** عَلى شَفَتَيها وَالذَكِيُّ المُسَوَّفُ)
(فَيا لَيتَنا كُنّا بَعيرَينِ لا نَرِد ** عَلى مَنهَلٍ إِلّا نُشَلُّ وَنُقذَفُ)
(كِلانا بِهِ عَرٌّ يَخافُ قِرافُهُ ** عَلى الناسِ مَطلِيُّ المَساعِرِ أَخشَفُ)
(بِأَرضٍ خَلاءٍ وَحدَنا وَثِيابُنا ** مِنَ الرَيطِ وَالديباجِ دِرعٌ وَمِلحَفُ)
(وَلا زادَ إِلّا فُضلَتانِ سُلافَةٌ ** وَأَبيَضُ مِن ماءِ الغَمامَةِ قَرقَفُ)
(وَأَشلاءُ لَحمٍ مِن حُبارى يَصيدُها ** إِذا نَحنُ شِئنا صاحِبٌ مُتَأَلَّفُ)
(لَنا ما تَمَنَّينا مِنَ العَيشِ ما دَعا ** هَديلاً حَماماتٌ بِنَعمانَ هُتَّفُ)
(إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ رَمَت بِنا ** هُمومُ المُنى وَالهَوجَلُ المُتَعَسَّفُ)
(وَعَضُّ زَمانٍ يا اِبنَ مَروانَ لَم يَدَع ** مِنَ المالِ إِلّا مُسحَتاً أَو مُجَرَّفُ)
(وَمُنجَرِدُ السُهبانِ أَيسَرُ ما بِهِ ** سَليبُ صُهارٍ أَو قُصاعٌ مُؤَلَّفُ)
(وَمائِرَةِ الأَعضادِ صُهبٍ كَأَنَّما ** عَلَيها مِنَ الأَينِ الجِسادُ المُدَوَّفُ)
(بَدَأنا بِها مِن سَيفِ رَملِ كُهَيلَةٍ ** وَفيها نَشاطٌ مِن مِراحٍ وَعَجرَفُ)
(فَما بَرِحَت حَتّى تَقارَبَ خَطوُها ** وَبادَت ذُراها وَالمَناسِمُ رُعَّفُ)
(وَحَتّى قَتَلنا الجَهلَ عَنها وَغودِرَت ** إِذا ما أُنيخَت وَالمَدامِعُ ذُرَّفُ)
(وَحَتّى مَشى الحادي البَطيءُ يَسوقُها ** لَها بَخَصٍ دامٍ وَدَأيٌ مُجَلَّفُ)
(وَحَتّى بَعَثناها وَما في يَدٍ لَها ** إِذا حُلَّ عَنها رُمَّةٌ وَهيَ رُسَّفُ)
(إِذا ما نَزَلنا قاتَلَت عَن ظُهورِنا ** حَراجيجُ أَمثالُ الأَهِلَّةِ شُسَّفُ)
(إِذا ما أَرَيناها الأَزِمَّةَ أَقبَلَت ** إِلَينا بِحُرّاتِ الوُجوهِ تَصَدَّفُ)
(ذَرَعنَ بِنا ما بَينَ يَبرينَ عَرضَهُ ** إِلى الشَأمِ تَلقانا رِعانٌ وَصَفصَفُ)
(فَأَفنى مِراحَ الداعِرِيَّةِ خَوضُها ** بِنا اللَيلَ إِذ نامَ الدَثورُ المُلَفَّفُ)
(إِذا اِغبَرَّ آفاقُ السَماءِ وَكَشَّفَت ** كُسورَ بُيوتِ الحَيِّ حَمراءُ حَرجَفُ)
(وَهَتَّكَتِ الأَطنابَ كُلُّ عَظيمَةٍ ** لَها تامِكٌ مِن صادِقِ النِيِّ أَعرَفُ)
(وَجاءَ قَريعُ الشَولِ قَبلَ إِفالِها ** يَزِفُّ وَراحَت خَلفَهُ وَهيَ زُفَّفُ)
(وَباشَرَ راعيها الصِلا بِلَبانِهِ ** وَكَفَّيهِ حَرَّ النارِ ما يَتَحَرَّفُ)
(وَأَوقَدَتِ الشِعرى مَعَ اللَيلِ نارَها ** وَأَمسَت مُحولاً جِلدُها يَتَوَسَّفُ)
(وَأَصبَحَ مَوضوعُ الصَقيعِ كَأَنَّهُ ** عَلى سَرَواتِ النيبِ قُطنٌ مُنَدَّفُ)
(وَقاتَلَ كَلبُ الحَيِّ عَن نارِ أَهلِهِ ** لِيَربِضَ فيها وَالصِلا مُتَكَنَّفُ)
(وَجَدتَ الثَرى فينا إِذا يَبِسَ الثَرى ** وَمَن هُوَ يَرجو فَضلَهُ المُتَضَيِّفُ)
(تَرى جارَنا فينا يُجيرُ وَإِن جَنى ** فَلا هُوَ مِمّا يُنطِفُ الجارَ يُنطَفُ)
(وَيَمنَعُ مَولانا وَإِن كانَ نائِياً ** بِنا جارَهُ مِمّا يَخافُ وَيَأنَفُ)
(وَقَد عَلِمَ الجيرانُ أَنَّ قُدورَنا ** ضَوامِنُ لِلأَرزاقِ وَالريحُ زَفزَفُ)
(نُعَجِّلُ لِلضيفانِ في المَحلِ بِالقِرى ** قُدوراً بِمَعبوطٍ تُمَدُّ وَتُغرَفُ)
(تُفَرَّغُ في شيزى كَأَنَّ جِفانَها ** حِياضُ جِبىً مِنها مِلاءٌ وَنُصَّفُ)
(تَرى هَولَهُنَّ المُعتَفينَ كَأَنَّهُم ** عَلى صَنَمٍ في الجاهِلِيَّةِ عُكَّفُ)
(قُعوداً وَخَلفَ القاعِدينَ سُطورَهُم ** جُنوحٌ وَأَيديهِم جُموسٌ وَنُطَّفُ)
(وَما حُلَّ مِن جَهلٍ حُبى حُلَمائِنا ** وَلا قائِلٌ بِالعُرفِ فينا يُعَنَّفُ)
(وَما قامَ مِنّا قائِمٌ في نَدِيِّنا ** فَيَنطِقَ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَعرَفُ)
(وَإِنّي لَمِن قَومٍ بِهِم تُتَّقى العِدى ** وَرَأبُ الثَأى وَالجانِبُ المُتَخَوِّفُ)
(وَأَضيافِ لَيلٍ قَد نَقَلنا قِراهُمُ ** إِلَيهِم فَأَتلَفنا المَنايا وَأَتلَفوا)
(قَرَيناهُمُ المَأثورَةَ البيضَ قَبلَها ** يُثِجُّ العُروقَ الأَزأَنِيُّ المُثَقَّفُ)
(وَمَسروحَةً مِثلَ الجَرادِ يَسوقُها ** مُمَرٌّ قُواهُ وَالسَراءُ المُعَطَّفُ)
(فَأَصبَحَ في حَيثُ اِلتَقَينا شَريدُهُم ** طَليقٌ وَمَكتوفُ اليَدَينِ وَمُزعَفُ)
(وَكُنّا إِذا ما اِستَكرَهَ الضَيفُ بِالقِرى ** أَتَتهُ العَوالي وَهيَ بِالسُمِّ تَرعَفُ)
(وَلا نَستَجِمُّ الخَيلَ حَتّى نُعيدَها ** غَوانِمَ مِن أَعدائِنا وَهيَ زُحَّفُ)
(كَذَلِكَ كانَت خَيلُنا مَرَّةً تُرى ** سِماناً وَأَحياناً تُقادُ فَتَعجَفُ)
(عَلَيهِنَّ مِنّا الناقِصونَ ذَحولَهُم ** فَهُنَّ بِأَعباءِ المَنِيَّةِ كُتَّفُ)
(مَداليقُ حَتّى تَأتِيَ الصارِخَ الَّذي ** دَعا وَهوَ بِالثَغرِ الَّذي هُوَ أَخوَفُ)
(وَكُنّا إِذا نامَت كُلَيبٌ عَنِ القِرى ** إِلى الضَيفِ نَمشي بِالعَبيطِ وَنَلحَفُ)
(وَقِدرٍ فَثَأنا غَليَها بَعدَما غَلَت ** وَأُخرى حَشَشنا بِالعَوالي تُؤَثَّفُ)
(وَكُلُّ قِرى الأَضيافِ نَقري مِنَ القَنا ** وَمُعتَبَطٍ فيهِ السَنامُ المُسَدَّفُ)
(وَلَو تَشرَبُ الكَلبى المَراضُ دِماءَنا ** شَفَتها وَذو الداءِ الَّذي هُوَ أَدنَفُ)
(مِنَ الفائِقِ المَحبوسِ عَنهُ لِسانُهُ ** يَفوقُ وَفيهِ المَيِّتُ المُتَكَنَّفُ)
(وَجَدنا أَعَزَّ الناسِ أَكثَرَهُم حَصىً ** وَأَكرَمَهُم مَن بِالمَكارِمِ يُعرَفُ)
(وَكِلتاهُما فينا إِلى حَيثُ تَلتَقي ** عَصائِبُ لاقى بَينَهُنَّ المُعَرَّفُ)
(مَنازيلُ عَن ظَهرِ القَليلِ كَثيرُنا ** إِذا ما دَعا في المَجلِسِ المُتَرَدِّفُ)
(قَلَفنا الحَصى عَنهُ الَّذي فَوقَ ظَهرِهِ ** بِأَحلامِ جُهّالٍ إِذا ما تَغَضَّفوا)
(عَلى سَورَةٍ حَتّى كَأَنَّ عَزيزَها ** تَرامى بِهِ مِن بَينِ نيقَينِ نَفنَفُ)
(وَجَهلٍ بِحِلمٍ قَد دَفَعنا جُنونَهُ ** وَما كانَ لَولا حِلمُنا يَتَزَحلَفُ)
(رَجَحنا بِهِم حَتّى اِستَثابوا حُلومَهُم ** بِنا بَعدَما كادَ القَنا يَتَقَصَّفُ)
(وَمَدَّت بِأَيديها النِساءُ وَلَم يَكُن ** لِذي حَسَبٍ عَن قَومِهِ مُتَخَلَّفُ)
(كَفَيناهُمُ ما نابَهُم بِحُلومِنا ** وَأَموالِنا وَالقَومُ بِالنُبلِ دُلَّفُ)
(وَقَد أَرشَدوا الأَوتارَ أَفواقَ نَبلِهِم ** وَأَنيابُ نَوكاهُم مِنَ الحَردِ تَصرِفُ)
(فَما أَحَدٌ في الناسِ يَعدِلُ دَرأَنا ** بِعِزٍّ وَلا عِزٌّ لَهُ حينَ نَجنَفُ)
(تَثاقَلُ أَركانٌ عَلَيهِ ثَقيلَةٌ ** كَأَركانِ سَلمى أَو أَعَزُّ وَأَكثَفُ)
(سَيَعلَمُ مَن سامى تَميماً إِذا هَوَت ** قَوائِمُهُ في البَحرِ مَن يَتَخَلَّفُ)
(فَسَعدٌ جِبالُ العِزِّ وَالبَحرُ مالِكٌ ** فَلا حَضَنٌ يُبلى وَلا البَحرِ يُنزَفُ)
(وَبِاللَهِ لَولا أَن تَقولوا تَكاثَرَت ** عَلَينا تَميمٌ ظالِمينَ وَأَسرَفوا)
(لَما تُرِكَت كَفٌّ تُشيرُ بِأُصبُعٍ ** وَلا تُرِكَت عَينٌ عَلى الأَرضِ تَطرِفُ)
(لَنا العِزَّةُ الغَلباءُ وَالعَدَدُ الَّذي ** عَلَيهِ إِذا عُدَّ الحَصى يُتَحَلَّفُ)
(وَلا عِزَّ إِلّا عِزُّنا قاهِرٌ لَهُ ** وَيَسأَلُنا النَصفَ الذَليلُ فَيُنصَفُ)
(وَمِنّا الَّذي لا يَنطِقُ الناسُ عِندَهُ ** وَلَكِن هُوَ المُستَأذَنُ المُتَنَصَّفُ)
(تَراهُم قُعوداً حَولَهُ وَعُيونُهُم ** مُكَسَّرَةٌ أَبصارُها ما تَصَرَّفُ)
(وَبَيتانِ بَيتُ اللَهِ نَحنُ وَلاتُهُ ** وَبَيتٌ بِأَعلى إيلِياءَ مُشَرَّفُ)
(لَنا حَيثُ آفاقِ البَرِيَّةِ تَلتَقي ** عَديدُ الحَصى وَالقَسوَرِيُّ المُخَندِفُ)
(إِذا هَبَطَ الناسُ المُحَصَّبَ مِن مِنىً ** عَشِيَّةَ يَومِ النَحرِ مِن حَيثُ عُرِّفوا)
(تَرى الناسَ ما سِرنا يَسيرونَ خَلفَنا ** وَإِن نَحنُ أَومَأنا إِلى الناسِ وَقَّفوا)
(أُلوفُ أُلوفٍ مِن دُروعٍ وَمِن قَناً ** وَخَيلٌ كَرَيعانِ الجَرادِ وَحَرشَفُ)
(وَإِن نَكَثوا يَوماً ضَرَبنا رِقابَهُم ** عَلى الدينِ حَتّى يُقبِلَ المُتَأَلَّفُ)
(فَإِنَّكَ إِذ تَسعى لِتُدرِكَ دارِماً ** لَأَنتَ المُعَنّى يا جَريرُ المُكَلَّفُ)
(أَتَطلُبُ مِن عِندَ النُجومِ وَفَوقَها ** بِرِبقٍ وَعَيرٍ ظَهرُهُ مُتَقَرِّفُ)
(أَبى لِجَريرٍ رَهطُ سوءٍ أَذِلَّةٌ ** وَعِرضٌ لَئيمٌ لِلمَخازي مُوَقَّفُ)
(إِذا ما اِحتَبَت لي دارِمٌ عِندَ غايَةٍ ** جَرَيتَ إِلَيها جَريَ مَن يَتَغَطرَفُ)
(كِلانا لَنا قَومٌ لَنا يُحلِبونَهُ ** بِأَحسابِهِم حَتّى يَرى مَن يُخَلَّفُ)
(إِلى أَمَدٍ حَتّى يُزايِلَ بَينَهُم ** وَيوجِعُ مِنّا النَخسُ مَن هُوَ مُقرِفُ)
(عَطَفتُ عَلَيكَ الحَربَ إِنّي إِذا وَنى ** أَخو الحَربِ كَرّارٌ عَلى القِرنُ مُعطِفُ)
(تُبَكّي عَلى سَعدٍ وَسَعدٌ مُقيمَةٌ ** بِيَبرينَ مِنهُم مَن يَزيدُ وَيُضعِفُ)
(عَلى مَن وَراءَ الرَدمِ لَو دُكَّ عَنهُمُ ** لَماجوا كَما ماجَ الجَرادَ وَطَوَّفوا)
(فَهُم يَعدِلونَ الأَرضَ لَولاهُمُ اِستَوَت ** عَلى الناسِ أَو كادَت تَسيرُ فَتُنسَفُ)
(وَلَو أَنَّ سَعداً أَقبَلَت مِن بِلادِها ** لَجاءَت بِيَبرينَ اللَيالي تَزَحَّفُ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید