المنشورات

فتحنا بإذن الله كل مدينة

البحر: طويل
قال لما قتل آل المهلب بقندابيل:
البحر: طويل
(نَحنُ أَرَينا الباهِلِيَّةَ ما شَفَت ** بِهِ نَفسَها مِن رَأسِ ثَأرٍ مُعَلَّقِ)
(حَمَلنا إِلَيها مِن مُعاوِيَةَ الَّتي ** هِيَ الأُمُّ تَغشى كُلَّ فَرخِ مُنَقنِقِ)
(وَنَحنُ أَزَحنا عَن خُوَيلَةِ جَحدَرٍ ** شَجاً كانَ مِنها في مَكانِ المُخَنَّقِ)
(وَكانَت إِذا اِبنا مِسمَعٍ ذُكِرا لَها ** جَرَت دُفَعٌ مِن دَمعِها المُتَرَقرِقِ)
(فَساغَ لَها بُردَ الشَبابِ وَلَم يَكُن ** يَسوغُ لَها في صَدرِها المُتَحَرِّقِ)
(أَتَتها وَلا تَمشي ثَمانونَ لِحيَةً ** جَماجِمُها مِن مُختَلىً وَمُفَلَّقِ)
(فَكائِن بِقَندابيلَ مِن جَسَدٍ لَهُم ** وَبِالعَقرِ مِن رَأسٍ يُدَهدى وَمِرفَقِ)
(يُدَهدى مِنَ الحِصنِ الَّذي سَرِعوا بِهِ ** إِلى الأَرضِ شَتّى مِن قَتيلٍ وَمُرهَقِ)
(فَما مِن بَلاءٍ أَو وَفاءٍ سِوى الَّتي ** فَعَلنا بِقَندابيلَ إِذ نَحنُ نَرتَقي)
(إِلَيهِم وَهُم في سورِها بِسُيوفِنا ** وَعَسّالَةٍ يَخرِقنَهُم كُلَّ مَخرَقِ)
(فَإِن يَكُ قَتلٌ بِاِبنِ أَرطاةَ شافِياً ** وَمُرقِئَ عَينٍ دَمعُها ذو تَرَقرُقِ)
(فَلَم يُبقِ مِن آلِ المُهَلَّبِ ضَربُنا ** بِكُلِّ يَمانٍ ذي حُسامٍ وَرَونَقِ)
(لَهُم غَيرَ أَنواحٍ قِيامٍ نِسائُها ** إِلى جَنبِ أَجسادٍ عُراةٍ وَدَردَقِ)
(وَذاتِ حَليلٍ أَنكَحَتها رِماحُنا ** حَلالاً لِمَن يَبني بِها لَم تُطَلَّقِ)
(وَكانَت أَثافي قِدرِنا رَأسَ بَعلِها ** وَعَمَّيهِ في أَيدٍ سَقَطنَ وَأَسوُقِ)
(أَلَم تَرَ أَنّا بِالمَشاعِرِ يُهتَدى ** بِنا وَلَنا مَجدُ الفَخورِ المُصَدَّقِ)
(أَبي مُضَرٌ مِنهُ الرَسولُ الَّذي هَدى ** بِهِ اللَهُ مَن صَلّى بِغَربٍ وَمَشرِقِ)
(إِذا خِندِفٌ بِالأَبطَحَينِ تَغَطرَفَت ** وَرائي وَقَيسٌ ذَيَّلَت بِالمُشَرِّقِ)
(فَما أَحَدٌ إِلّا يَرانا أَمامَهُ ** وَأَربابَهُ مَن فَوقِهِ حينَ نَلتَقي)
(وَمَن يَلقَ بَحرَينا إِذا ما تَناطَحا ** بِخِندِفَ أَو قَيسِ اِبنِ عَيلانَ يَغرَقِ)
(هُما جَبَلا اللَهِ اللَذانِ ذُراهُما ** مَعَ النَجمِ في أَعلى السَماءِ المُحَلِّقِ)
(فَتَحنا بِإِذنِ اللَهُ كُلَّ مَدينَةٍ ** مِنَ الهِندِ أَو بابٍ مِنَ الرومِ مُغلَقِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید