المنشورات

خير المناهل

البحر: طويل
لما هرب من زياد ونزل في بني سعد بن مالك بن مرثد بالحفاير، وقد أبت تميم أن تؤوبه خوفًا من زياد، وقال يمدح بني مرثد:
(تَبَغَّت جِواراً في مَعَدٍّ فَلَم تَجِد ** لِحُرمَتِها كَالحَيِّ بَكرِ اِبنِ وائِلِ)
(أَبَرَّ وَأَوفى ذِمَّةً يَعقُدونَها ** وَخَيراً إِذا ساوى الذُرى بِالكَواهِلِ)
(وَسارَت إِلى الرَوحاءِ خَمساً فَأَصبَحَت ** مَكانَ الثُرَيّا مِن يَدِ المُتَناوِلِ)
(وَما ضَرَّها إِذ جاوَرَت في بِلادِها ** بَني الحِصنِ ما كانَ اِختِلافُ القَبائِلِ)
(إِلى الصيدِ مِن أَبناءِ عَمروِ اِبنِ مَرثَدٍ ** أُنيخَت لَبوني عِندَ خَيرِ المَناهِلِ)
(إِلَيهِم فَأُمّيهِم فَإِنّي وَجَدتُهُم ** حِجازاً لِمَن يَخشى اِصطِفاقَ الزَلازِلِ)
(وَكَم فيهِمُ مِن سَيِّدٍ وَاِبنِ سَيِّدٍ ** وَمِن قائِلٍ يَومَ الحَفيظَةِ فاصِلِ)
(وَمِن ماجِدٍ تَغشى الأَرامِلُ بَيتَهُ ** يُعارِضُ أَيّامَ الصَبا كَالمَخائِلِ)
(وَكانَت يَداً مِنكُم عَمَمتُم بِفَضلِها ** عَلى كُلِّ حافٍ مِن مَعَدٍّ وَناعِلِ)
(بِكُم يُحسَمُ الداءُ العَياءُ وَيُتَّقى ** بِكُم قادِماً مَخشِيَّةُ الدَرِّ باهِلِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید