المنشورات

ولقد نمت بك للمعلى سورة

البحر: كامل
قال في مالك بن المنذر بن الجارود:
(لَيسَت تُرَدُّ دِياتِ مَن قَد قَتَّلَت ** قَد طالَ ما قَتَلَت بِغَيرِ قَتيلِ)
(يا لَيتَها شَهِدَت تَقَلُّبَ لَيلَتي ** إِذ غابَ عَنّي ثُمَّ كُلُّ خَليلِ)
(تَدنو فَتُطمِعُ ذا السَفاهَةِ وَالصَبا ** مِنها إِذا طُلِبَت بِغَيرِ مُنيلِ)
(وَكَأَنَّ طَعمَ رُضابِ فيها إِذ بَدَت ** بَرَدٌ بِفَرعِ بَشامَةٍ مَصقولِ)
(وَلَقَد دَنَت لي في التَخَلُّبِ إِذ دَنَت ** مِنها بِلا بَخَلٍ وَلا مَبذولِ)
(وَلَقَد نَمَت بِكَ لِلمَعَلّى سورَةً ** رَفَعَت بِناءَكَ في أَشَمَّ طَويلِ)
(وَلَقَد بَنى لَكُمُ المُعَلّى بَيتَكُم ** في فَرعِ رابِيَةٍ بِغَيرِ مَسيلِ)
(إِنّي بِذِمَّةِ مالِكٍ وَبِمُنذِرٍ ** بِأَلاكَ مُحتَرِسٌ لِكُلِّ مَحولِ)
(وَإِذا حُمِلتُ إِلى الصَلاةِ كَأَنَّني ** عِبءٌ يَميلُ بِعِدلِهِ المَعدولِ)
(يَمشي الرِجالُ بِهِ عَلى أَيديهِمِ ** لِلَّهِ دَرُّ مُقَيَّدٍ مُحمولِ)
(إِنَّ القِرى سُجِنَت مَعي نيرانُهُ ** عَن كُلِّ نازِلِ جَنبَةٍ وَدَخيلِ)
(قَد كُنتُ أُطعِمُهُنَّ كُلَّ سَمينَةٍ ** لِلطارِقينَ بَأَسرَعِ التَعجيلِ)
(وَلَقَد نَهَضنَ مِنَ العِراقِ بِلُقَّحٍ ** قَد أوثِقَت حَلَقاتُهُنَّ وَحولِ)
(يَعدونَ حينَ دُفِعنَ لَمّا أَوضَعوا ** بِخَشاشِ عادِيَةٍ وَكُلِّ جَديلِ)
(إِنّي حَلَفتُ بِصارِعٍ لِاِبنٍ لَهُ ** إِسحاقَ فَوقَ جَبينِهِ المَتلولِ)
(وَلَقَد حَلَفتُ بِمُقبِلينَ إِلى مِنىً ** جاؤوا عَصائِبَ فَوقَ كُلِّ سَبيلِ)
(شُعثِ الرُؤوسِ مُلَبَّدينَ رَمَت بِهِم ** أَنقاءُ كُلِّ تَنوفَةٍ وَهُجولِ)
(أَن قَد مَضَت لي مِنكَ حُسنُ صَنيعَةٍ ** وَالراقِصاتِ بِنُمرُقٍ وَشَليلِ)
(يا مالِ هَل لَكَ في أَسيرٍ قَد أَتَت ** تِسعونَ فَوقَ يَدَيهِ غَيرَ قَليلِ)
(فَتَجُزَّ ناصِيَتي وَتُفرِجَ كُربَتي ** عَنّي وَتُطلِقَ لي يَداكَ كُبولي)
(يا مالِ هَل أَنا مُهلِكي ما لَم أَقُل ** وَلِيُعرَفَنَّ مِنَ القَصائِدَ قيلي)
(إِنَّ اِبنَ جَبّارَي رَبيعَةَ مالِكاً ** لِلَّهِ سَيفُ صَنيعَةٍ مُسلولِ)
(ما زالَ في آلِ المُعَلّى قَبلَهُ ** سَيفٌ لِكُلِّ خَليفَةٍ وَرَسولِ)
(وَلَقَد وَرِثتَ بِمُنذِرٍ وَبِمالِكٍ ** مَلَكَي رَبيعَةَ رَأسِ كُلِّ خَليلِ)
(لا تَأخُذَنَّ عَلَيَّ قَولَ مُحَدِّثٍ ** ضَغِنٍ عَلى وَتَرٍ بِهِ مَتبولِ)
(وَالخَيلُ تَعرِفُ مِن جَذيمَةَ أَنَّها ** تَعدو بِكُلِّ سَمَيدَعٍ بُهلولِ)
(جاراتُهُم يَعلَمنَ حَقّاً أَنَّهُم ** فِتيانُ يَومِ كَريهَةٍ مَشمولِ)
(المُطعِمونَ إِذا الصَبا بَرَدَت لَهُم ** وَالطاعِنونَ نُحورَ كُلِّ قَبيلِ)
(وَكَأَنَّ جارَ بَني المُعَلّى مُشرِفٌ ** مِن رَأسِ رَهوَةَ فَوقَ أُمِّ وُعولِ)
(اِسقوا فَقَد مَلَأَ المُعَلّى حَوضَكُم ** بِذَنوبِ مُلتَهِمِ الذِنابِ سَجيلِ)
(وَلَقَد أُمِرتَ إِذا أَتاكَ مُحَدِّثٌ ** بِعَضيهَةٍ بِبَيانِ غَيرِ جَهولِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید