المنشورات

عديد الحصى والمأثرات العظائم

البحر: طويل
(إِنَّ الَّذي أَعطى الرِجالَ حُظوظَهُم ** عَلى الناسِ أَعطى خِندِفاً بِالخَزائِمِ)
(لِخِندِفَ قَبلَ الناسِ بَيتانِ فيهِما ** عَديدُ الحَصى وَالمَأثُراتِ العَظائِمِ)
(أَخَذتُ عَلى الناسِ اِثنَتَينِ لِيَ الحَصى ** مَعَ المَجدِ ما لي فيهِما مِن مُخاصِمِ)
(أَبونا خَليلُ اللَهِ وَاِبنُ خَليلِهِ ** أَبونا أَبو المُستَخلَفينَ الأَكارِمِ)
(وَما أَحَدٌ مِن فَخرِنا بِالَّذي لَنا ** عَلى الناسِ مِمّا يَعرِفونَ بِراغِمِ)
(وَهَل مِن أَبٍ في الناسِ يَدعونَ بِاِسمِهِ ** لَهُ اِبنانِ كانا مِثلَ سَعدٍ وَدارِمِ)
(إِذا ما هَبَطنا بَلدَةً كانَ أَهلُها ** بِها وُلِدوا يَظعَن بِها كُلُّ جارِمِ)
(لَنا العِزُّ مَن تَحلُل عَلَيهِ بُيوتُنا ** يَمُت غَرَقاً أَو يَحتَمِل أَنفَ راغِمِ)
(فَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ اللَيلُ فيهِمُ ** حُلومٌ رَسَت وَالظالِمو كُلِّ ظالِمِ)
(فَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ الهامَةُ الَّتي ** بِها مُضَرٌ دَمّاغَةٌ لِلجَماجِمِ)
(أَبَت لِبَني سَعدٍ جِبالٌ رَسَت بِهِم ** شَوامِخُها لا تُرتَقى بِالسَلالِمِ)
(وَما أَحَدٌ مِمَّن هَجاني عَلِمتُهُ ** يَكونُ وَفاءً عِرضُهُ لي بِدائِمِ)
(وَما كُنتُ أَخشى طَيِّأَن أَن تَسُبَّني ** وَهُم نَبَطٌ لَم تَعتَصِب بِالعَمائِمِ)
(نَبيطُ القُرى لَم تَختَمِر أُمَّهاتُهُم ** وَلا وَجَدَت مَسَّ الحَديدِ الكَوالِمِ)
(وَما يَعلَمُ الطائِيُّ مِمَّن أَبٌ لَهُ ** وَلَو سَأَلوا عَن طَيِّئٍ كُلَّ عالِمِ)
(وَما يَمنَعُ الطائِيُّ إِلّا رَصاصَةٌ ** بِها نَقشُ سُلطانٍ عَلى الناسِ قائِمِ)
(مَتى يَهبِطُ الطائِيُّ أَرضاً وَلَم يَكُن ** بِهِ وَشمُ مَوشومٍ يَكُن غُنمَ غانِمِ)
(مَتى يُمنَعِ الطائِيُّ مِن حَيثُ يَرتَقي ** يَكُن مَغنَماً مِن طَيِّئٍ في المَقاسِمِ)
(وَإِنَّ هِجائي طَيِّئً وَهيَ طَيِّئٌ ** نَبيطُ القُرى إِحدى الكِبارِ العَظائِمِ)
(بَنى اللُؤمُ بَيتاً فَاِستَقَرَّت عِمادُهُ ** عَلى طَيِّءِ الأَنباطِ ضَربَةَ لازِمِ)
(إِذا اِقتَسَمَ اللُؤمَ اللِئامُ وَجَدتُهُ ** يَكونُ أَبا الطائِيِّ دونَ العَماعِمِ)
(وَما طَيِّئٌ وَاللُؤمُ فَوقَ رِقابِهِم ** وَلَم تَرِمِ الأَحمالُ عَنها بِرائِمِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید