المنشورات

أبلغ معاوية

البحر: كامل
يمدح معاوية بن هشام ويتنصل من هجاء المبارك
(أَبلِغ مُعاوِيَةَ الَّذي بِيَمينِهِ ** أَمرُ العِراقِ وَأَمرُ كُلَّ شَآمِ)
(إِنَّ الهُمومَ وَجَدتَها حينَ اِلتَقَت ** في الصَدرِ طارِقِهُنَّ غَيرُ نِيامِ)
(يَسهَرنَ مَن طَرَقَ الهُمومُ فُؤادَهُ ** وَيَرومُ وارِدُهُنَّ كُلَّ مَرامِ)
(يَأمُرنَني بِنَدى مُعاوِيَةَ الَّذي ** قادَ اِبنُ خَمسَتِهِ لِكُلِّ لُهامِ)
(أَو يَستَقيمَ إِلى أَبيهِ فَإِنَّهُ ** ضَوءُ النَهارِ جَلا دُجى الأَظلامِ)
(غَمَرَ الخَلائِفَ قَبلَهُ وَهُوَ الَّذي ** قَتَلَ النِفاقَ أَبوهُ بِالإِسلامِ)
(وَرِثوا تُراثَ مُحَمَّدٍ كانوا بِهِ ** أَولى وَكانَ لَهُم مِنَ الأَقسامِ)
(لَمّا تُخوصِمَ في الخِلافَةِ بِالقَنا ** وَبِكُلِّ مُختَضَبِ الحَديدِ حُسامِ)
(كانَت خِلافَتُها لِئالِ مُحَمَّدٍ ** لِأَبي الوَليدِ تُراثُها وَهِشامِ)
(أَخلِص دُعاءَكَ تَنجُ مِمّا تَتَّقي ** لِلَّهِ يَومَ لِقائِهِ بِسَلامِ)
(وَهُوَ الَّذي اِبتَدَعَ السَماءَ وَأَرضَها ** وَرَسولَهُ وَخَليفَةَ الآنامِ)
(مَلِكٌ بِهِ قُصِمَ المُلوكُ وَعِندَهُ ** عِلمُ الغُيوبِ وَوَقتُ كُلِّ حِمامِ)
(أَرجو الدُعاءَ مِنَ الَّذي تَلَّ اِبنَهُ ** لِجَبينِهِ فَفَداهُ ذو الإِنعامِ)
(إِسحاقُ حَيثُ يَقولُ لَمّا هابَهُ ** لِأَبيهِ حَيثُ رَأى مِنَ الأَحلامِ)
(أَمضي وَصَدِّق ما إِمِرتَ فَإِنَّني ** بِالصَبرِ مُحتَسِباً لِخَيرُ غُلامِ)
(إِنَّ المُبارَكَ كانَ حَيثُ جَعَلتَهُ ** غَيثُالفَقيرِ وَناعِشَ الأَيتامِ)
(وَلَتَعلَمَنَّ مَنِ الكَذوبُ إِذا اِلتَقى ** عِندَ الإِمامِ كَلامُهُم وَكَلامي)
(قالَ الَّذي يَروي عَلَيَّ كَلامَهُم ** الطارِحاتِ بِهِ عَلى الأَقدامِ)
(هَل يَنتَهي زَجَلٌ وَلَم تَعمِد لَهُ ** مِثلَ الَّذي وَقَعَت بِذي الأَهدامِ)
(شَنعاءُ جادِعَةُ الأُنوفِ مُذِلَّةٌ ** كانَت لَهُ نَزَلَت بِكُلِّ غَرامِ)














مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید