المنشورات

ولو شئت نجتني كميتٌ طمرةٌ

وقد كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقي هو وأبو سفيان بن حرب فملا استعلاه حنظلة رآه شداد بن الأسود وكان يقال له ابن شعوب قد علا أبا سفيان فضربه شداد فقتله فقال رسول الله صلى الله أن صاحبكم يعني حنظلة لتغسله الملائكة فسلوا أهله ما شأنه فسئلت صاحبته فقالت خرج وهو جنب حين سمع الهائعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك غسلته الملائكة وذلك في غزوة أحد في شوال السنة الثالثة من الهجرة فقال شداد بن الأسود في قتله حنظلة:
لأحمين صاحبي ونفسي
بطعنة مثل شعاع الشمس
وقال أبو سفيان بن حرب وهو يذكر صبره ذلك اليوم ومعاونة ابن شعوب
شداد بن الأسود إياه على حنظلة:
البحر: طويل
ولو شئت نجتني كميتٌ طمرةٌ ** ولم أحمل النعماء لابن شعوب
فما زال مهرى مزجر الكلب منهم ** لدى غدوةٍ حتى دنت لغروب
أقاتلهم وأدعى يال غالبٍ ** وأدفعهم عني بركن صليب
فبكى ولا ترعى مقالة عاذلٍ ** ولا تسأمى من عبرةٍ ونجيب
أباك وإخواناً له قد تتابعوا ** وحق لهم من عبرةٍ بنصيب
وسلى الذي قد كان في النفس أنني ** قتلت من النجار كل نجيب
ومن هاشم قرماً نجيباً ومصعباً ** وكان لدى الهيجاء غير هيوب
ولو أنني لم أشف منهم قرونتي ** لكانت شجي في القلب ذات ندوب
فآبوا وقد أودى الحلائب منهم ** لهم خدبٌ من مغبطٍ وكبيب
أصابهم من لم يكن لدمائهم ** كفياً ولا في خطةٍ بضريب
فأجابه حسان بن ثابت:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: ذكَرْتَ القُرُومَ الصِّيدَ

ذكَرْتَ القُرُومَ الصِّيدَ مِن آلِ هاشِمٍ،
وَلَسْتَ لِزُورٍ قُلْتَهُ بُمُصِيبِ

أتَعْجَبُ أنْ أقصَدْتَ حَمزَة َ منهمُ،
نجيباً، وقدْ سميتهُ بنجيبِ

ألمْ يَقْتُلوا عَمْراً وعُتْبَة َ وَابْنَهُ
وشيبة َ والحجاجَ وابنَ حبيبِ

غداة َ دعا العاصي علياً، فراعهُ
بضربة ِ عضبٍ بلهُ بخضيبِ
وقال:
البحر: بسيط
عنوان القصيدة: ضلت هذيل

سَالَتْ هُذَيْلٌ رَسولَ اللَّهِ فاحِشَة ً،, ضلتْ هذيلٌ بما جاءتْ ولم تصبِ

وقال لخالد بن أسيد:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: ما أوفى أسيد لجاره
ألا أبلغا عني أسيداً رسالة ً،
فَخالُكَ عَبدٌ بالشّرابِ مُجَرَّبُ
لعمروكَ ما أوفى أسيدٌ لجارهِ
ولا خالدٌ، وابنُ المُفاضة ِ زَينَبُ

وعتابُ عبدٌ غيرُ موفٍ بذمة ٍ،
كذوبُ شؤونِ الرّأسِ قرْدٌ مؤدَّبُ










مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید