المنشورات

مصادر و المراجع : ١- ديوان حسان بن ثابت المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ) شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا الناشر: دار الكتب العلمية

ومن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم حديث أم معبد رضي الله عنها الذي حدث به حبيش بن خالد رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرًأ إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة رضي الله عنهما ودليلهما الليثي عبدالله بن الأريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء قبتها ثم تسقى وتطعم فسألوها تمرًا ولحمًا ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئًا من ذلك وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل لها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين لي أن أحلبها قالت نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبًا فأحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح بيده ضرعها وسمى الله تعالى ودعى لها في شأنها فتفاجت عليه ودرت واجترت ودعا بأناء يربض الرهب فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا آخرهم ثم أراضوا ثم حلب فيه ثانيًا بعد بدء حتى امتلأ الأناء ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها فما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزًا عجافًا تساوك هزالا مخاخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاء عازب حيال ولا حلوب في البيت قالت لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه لي يا أم معبد قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة وسيما قسيما في عينيه دعج وفي أشفاره وطف وفي عنقه سطع وفي صوته صحل وفي لحيته كثاثة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سماه وعلاه البهاء فهو أجمل الناس وأبهاهم من بعيد وأحسنهم وأجمعلهم من قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذر كأن منطقة خرزات نظم يتحدرن ربعة لا يأس من طول ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين فهو أنظر الثلاثة منظرًا وأحسنهم قدرًأ له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند قال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت بأن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا،فأصبح صوت بمكة عاليًأ يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول:
البحر: طويلمصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

عنوان القصيدة: فاز من أمسى رفيق محمد (صلى الله عليه وسلم)
جزى الله رب الناس خير جزائه ** رفيقين حلّا خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبر ثم ترحّلا ** فأفلح من أمسى رفيق محمد
فيا لقصي ما زوى الله عنكم ** به من فعال لا يجازى وسؤدد
ليهن بني كعب مقام فتاتهم ** ومقعدها للمؤمنين بمرصد
سلوا أختكم عن شأنها وإنائها ** فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد
دعاها بشاة حائل فتحلبت ** له بصريح ضرة الشاة مزبد
فغادرها رهنا لديها بحالب ** يرددها في مصدر ثم مورد
فلما سمع بذلك حسان رضي الله عنه قال يجاوب الهاتف:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: خاب قوم غاب عنهم نبيهم

لقدْ خابَ قومٌ غابَ عنهمْ نبيهمْ،
وقُدّس مَنْ يَسْري إليهِمْ ويَغْتَدي

ترحلَ عن قومٍ فضلتْ عقولهم،
وَحَلَّ عَلى قَومٍ بِنُورٍ مُجَدَّدِ
هداهمْ بهِ بعدَ الضلالة ِ ربهم،
وأرشدهمْ، من يتبعِ الحقَّ يرشدِ

وهلْ يَستوي ضُلاّلُ قوْمٍ تَسَفّهوا
عمى ً، وهداة ٌ يهتدون بمهتدِ؟

لقدْ نزلتْ منهُ على اهلِ يثربٍ
رِكابُ هُدى ً، حلّتْ عليهِمْ بأسعُدِ

نبيٌّ يرى ما لا يرى الناسُ حولهُ،
ويتلو كتابَ الهِ في كلّ مسجدِ

وَإنْ قَالَ في يَوْمٍ مَقَالَة َ غَائِبٍ،
فتصديقُها في اليَوْمِ أوْ في ضُحى الغدِ

ليهنِ أبا بكرٍ سعادة ُ جدهِ
بصُحبَتِهِ، مَنْ يَسعِدِ اللَّهُ يَسْعَدِ












مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید