المنشورات

الشهادة راحة

قال يرثي حمزة بن عبدالمطلب حين قدمت بنته أمامة المدينة تسأل عن قبر أبيها ومصرعه:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: الشهادة راحة

تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ،
لدى البأسِ، مغوارِ الصباحِ، جسورِ

أخي ثقة ٍ يهتزُّ للعرفِ والندى،
بَعِيدِ المَدَى، في النّائِباتِ صَبُورِ

فَقُلْتُ لَها إنّ الشّهادَة َ رَاحة ٌ،
ورضوانُ ربٍّ، يأمامَ، غفورِ
فإنّ أباكِ الخَيْرَ حمْزَة َ، فاعْلمي،
وَزِيرُ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرُ وَزِيرِ

دَعاهُ إلهُ الخلْقِ ذو العَرش دعوَة ً
إلى جنّة ٍ يَرْضَى بها وَسُرُورِ

فذلكَ ما كنا نرجي ونرتجي،
لحمزة َ يومَ الحشرِ، خيرَ مصيرِ

فواللهِ لا أنساكَ ما هبتِ الصبا،
ولأبْكِيَنْ في مَحْضَرِي ومَسِيرِي

عَلى أسَدَ الله الّذي كان مِدْرَهاً،
يذودُ عنِ الإسلامِ كلَّ كفورِ

ألا ليتَ شلوي، يوم ذاكَ، وأعظمي
إلأى أضبعٍ ينتبنني ونسورِ

أقُولُ، وَقَدْ أعلَى النَّعِيُّ بهُلكِهِ:
جَزَى اللَّهُ خَيْراً منْ أخٍ وَنَصِيرِ












مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید