المنشورات

يا آل سهم

قال يهجو بني سهم عمرو بن هصيص وعمرو بن العاص بن وائل وأمه النابغة امرأة من عنزة:
البحر: بسيط
عنوان القصيدة: يا آل سهم

لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ
سهمٌ، فأصبحَ منهُ حوضها صفرا

وَأوْرَدوا، وحِياضُ المَجْدِ طامِيَة ٌ،
فَدَلَّ حَوْضَهُمُ الوُرّادُ فانْهَدَرَا

واللَّهِ ما في قُرَيشٍ كُلّها نَفَرٌ
أكْثَرُ شَيْخاً جَبَاناً فَاحِشاً غُمُرا

أذَبَّ أصْلَعَ سِفْسِيراً لَهُ ذُأبٌ
كالقردِ يعجمُ وسطَ المجلسِ الحمرا

هذرٌ مشائيمُ محرومٌ ثويهمُ،
إذا تروحَ منهمْ زودَ القمرا

أما ابنُ نابغة َ العبدُ الهجينُ، فقدْ
أُنْحي عَلَيْهِ لِساناً صَارِماً ذَكَرَا

ما بالُ أُمّكَ زَاغَتْ عندَ ذي شَرَفٍ
إلى جَذِيمَة َ، لمّا عَفّتِ الأثَرَا
ظلّتْ ثلاثاً، وملحانٌ معانقها،
عِنْدَ الحَجونِ، فما مَلاّ وما فَتَرَا

يا آل سهمٍ، فإنّي قدْ نَصَحتُ لكُم،
لا أبعثنّ على الأحياءِ منْ قبرا

ألا تَرَوْنَ بأنّي قدْ ظُلِمتُ، إذا
كانَ الزبعرى لنعليْ ثابتٍ خطرا

كمْ منْ كريمٍ يعضُّ الكلبُ مئزرهُ
ثمّ يفرُّ إذا ألقمتهُ الحجرا

قولي لكم، آلَ شجعٍ، سمُّ مطرقة ٍ
صماءَ تطحرُ عن أنيابها القذرا

لَوْلا النّبيُّ، وقوْلُ الحقّ مَغضَبَة ٌ،
لمَا تركتُ لكم أُنْثى وَلا ذَكَرَا













مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید