المنشورات

ما بالُ عَيْنِكَ

قال رضي الله عنه يرثي خبيب بن عدي الأنصاري:
البحر: بسيط
عنوان القصيدة: ما بالُ عَيْنِكَ

ما بالُ عَيْنِكَ لا تَرْقَا مَدامِعُها،
سَحَّا على الصّدْرِ، مثلَ اللؤلؤ الفَلِقِ

على خبيبٍ، وفي الرحمنِ مصرعهُ،
لا فشلٍ حينَ تلقاهُ ولا نزقِ

فاذهبْ خبيبُ، جزاكَ اللهُ طيبة ً،
وجنة َ الخلدِ عندَ الحورِ في الرفقِ

ماذا تقولونَ، إنْ قالَ النبيُّ لكمْ،
حينَ الملائكة ُ الأبرارُ في الأفقِ

فِيما قَتَلْتُمْ شَهِيدَ اللَّهِ في رَجُلٍ
طاغٍ قد أوْعَثَ في البلدان والطّرُقِ

أبا إهابٍ فبينْ لي حديثكمُ:
أينَ الغزالُ محلى الدرّ والورقِ
لا تذكرنّ، إذا ما كنتَ مفتخراً،
أبا كُثَيْبَة َ! قد أسْرَفتَ في الحُمُقِ

ولا عزيزاً، فإنّ الغدرَ منقصة ٌ،
إنّ عَزيزاً دَقِيقُ النّفْسِ والخُلُقِ












مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید