المنشورات

تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي

قال في رجل من غسان قتله كسرى:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي

تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ
قفافٌ منَ الصمانِ، فالمتثلمِ

ففجعني، لا وفقَ اللهُ أمرهُ،
بأبيَ، وهابٍ، قليلِ التجهمِ

لِتَعْفُ مِياهُ الحارِثَيْنِ، وقدْ عفَتْ
مِياهُهُما منْ كلّ حيٍّ عَرَمْرَمِ

وأقْفَرَ منْ حُضّارِهِ وِرْدُ أهْلِهِ،
وكان يروي في قلالٍ، وحنتمِ

وقلتُ لعينٍ بالجوبة ِ يا اسلمي،
نعمْ ثمّ لمْ تنطقْ، ولم تتكلمِ

دِيارُ مُلُوكٍ قدْ أرَاهُمْ بِغِبْطَة ٍ،
زَمانَ عَمودُ المُلكِ لمْ يَتَهَدّمِ

لعمري لحرثٌ بينَ قفٍّ ورملة ٍ،
ببرثٍ علتْ أنهارهُ كلَّ مخرمِ

لدى كلّ بنيانٍ رفيعٍ، ومجلسٍ
نشاوى، وكأسٍ أخلصتْ لم تصرمِ

أحَبُّ إلى حسّانَ، لوْ يَسْتَطِيعُهُ،
منَ المُرْقَصَاتِ، منْ غِفارٍ وأسلمِ











مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید