المنشورات

الخير والشر عادات وأهواء

الخير والشر عادات وأهواء، * وقد يكون من الأحباب أعداء
للحكم شاهد صدق من تعمده * وللحليم عق العورات إغضاء
كل له سعيه ، والسعي مختلف، * وكل نفس لها في سعيها شاء
لكل داء دواء عند عالمه * من لم يكن عالم لم يدير ما الداء
الحمد لله يقضي ما يشاء، ولا * يُقضى عليه، وما للخلق ما شاءوا
لم يخلق الخلق إلا للفناء معا * تفنى وتبقى أحاديث وأسماء
يا بُعد من مات ممن كان يلطفه * قامت قيامته، والناس أحياء
يقصى الخليل أخاه عند ميتته * وكل من مات أقصته الأخلاء
لم تبلك نفسك أيام الحياة لما * تخشى، وأنت على الأموات بكّاء
أستغفرُ الله من ذنبي ومن سرفي * إني، وإن كنت مستوراً لخطّاء
لم تقتحم بي دواعي النفس معصية * إلا وبيني وبين النور ظلماء
كم راتع في رياض العيش تتبعه * منهن داهية ترتج دهياء
وللحوادث ساعات منصرفة، * فيهن للحين إدناء وإقصاء
كل ينقل في ضيق ، وفي سعة * وللزمان به شدّ وإرخاء









مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العتاهية

المؤلف: إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية (المتوفى: 211 هـ)

(130 - 211 هـ = 748 - 826 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید