المنشورات

أيّها المُبصِرُ، الصّحيحُ، السّميعُ،

أيّها المُبصِرُ، الصّحيحُ، السّميعُ،
أنْتَ باللّهْوِ وَالهَوَى مَخدوعُ
كيفَ يَعْمَى عنِ السبيلِ بَصيرٌ
عَجَباً ذا، أوْ يَستَصِمّ سَميعُ
مَا لَنا نستَطِيعُ أنْ نجمعَ المَا
لَ، وَرَدَّ المَماتِ لا نَستَطيعُ
حُبِّبَ الأكلُ والشرابُ إلينَا
وَبِنَاءُ القُصُورِ وَالتّجْميعُ
وَصُنُوفُ اللّذّاتِ مِنَ كُلَ لَوْنٍ،
والفَنَا مُقْبلٌ إلينَا سريعُ
لَيْسَ ينجُو منَ الفَنَا فاجِرٌ لَبَّتْ
ولا السَّفلة ُ الدَّنيُّ الوَضِيعُ
كُلُّ حيٍّ سيطعَمُ الموتَ كَرهاً
ثُمَّ خَلْفَ المَمَاتِ يَوْمٌ فَظيعُ
كَيفَ نَلْهُو أوْ كيفَ نَسلو من العيـ
هُوَ مِنَّا مُرْجعٌ منزُوعُ
نَجْمعُ الفَانِي والقَليلَ منَ المَا
لِ ونَنْسَى الَّذِي إليهِ الرُّجُوعُ
في مَقامٍ، تَعشَى العُيونُ إلَيْهِ،
وَالمُلوكُ العِظامُ فيهِ خُضُوعُ













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العتاهية

المؤلف: إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية (المتوفى: 211 هـ)

(130 - 211 هـ = 748 - 826 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید